ذهب سلال وحده ليلة القدر إلى الجامع الكبير ودعا ربه أن يهنيه من بعض الوزراء الفاشلين الذين ينهكونه وينهكون بوتفليقة الذي وضع عليهم خطا أحمر تحسبا لشطب أسمائهم في القريب العاجل الذي يكون قبل الرئاسيات. أما هُم أي وزراءه، فتكدسوا في مقاهي موريتي وسطاوالي وكلاب ديبان وصاروا يحللون ويفسرون ويضربون خط الرمل عن من الوزير الذي سيزيحه بوتفليقة من الحكومة الذي سيصبح في قائمة المبعدين. قال عمار تو وهو ينفخ في شايه الساخن.. احنا جماعة الأفلان خبزناها الريح ما يقيسناش مش ممكن بوتفليقة يكون زعيم الحزب تاعنا وينحي رجاله. نظرت إليه خليدة الروجية وهي تعدل نظراتها الحمراء.. شد في هذاك الخيط يا عميمر بوتفيلقة كي يزعف ما يعرف حتى واحد والله غير كي يحب ينحيك ينحيك حتى لو كان تكون زايد في تلمسان. قاطعها عمار غول وقال: اش بيكي يا القبايلية راكي انت من الزواوة ومن هذاك العام وانت وزيرة علاش يعني تهدري على تلمسان؟ قهقهت في وجهه وقالت: أنت بالذات ما تهدرش خرايبك راهم كبار وخلي البير بغطاه. جاوبها ساخرا: تحكي على الطريق السيار؟ قالت: لالا يا عميمر الغول راني نهدر على الزواج المسيار راك شافي ولا عفا الله عما سلف؟ حصلت قطعة القلب اللوز في قرجومة الغول وقال: حصلتيهالي الله لا تربحك ياخي المسيار حلال؟ نطق غلام الله من هناك وقال: هذه أنا نفتي فيها يا حبايبي المسيار حلال خاصة إذا كانت الفتاة تحت السطاش يعني خليدة ما تنفعش. صرخ عمار تو من هناك: هذه سمعة أحنا حاصلين في الحكومة الجديدة وانتوما المسيار واش هذا؟ ياخي تمسخير لوكان أنا بوتفليقة نحيكم كامل ديجا راكم كامل برا برا برا.