انتقد وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، اهتمام الحكومة بقطاع السكن والصحة والجامعات على حساب التربية التي تأتي - حسبه - بعد كل هذه القطاعات، مشيرا إلى أنه من المفروض الاهتمام بالمدرسة الجزائرية من خلال الهياكل البيداغوجية لتحسين مستوى التعليم. ويأتي هذا في الوقت الي يحتل قطاع التربية المرتبة الثانية من حيث قيمة ميزانية الدولة بعد وزارة الدفاع. كشف وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، لدى نزوله ضيفا على القناة الاذاعية الثالثة، بمناسبة الدخول المدرسي 2013/ 2014، والذي أعطى إشارة انطلاقه من ولاية قسنطينة، أن الحكومة الجزائرية لا تهتم بالمدرسة الجزائرية بالدرجة التي تستحقها، قائلا حسبما جاء في تصريح على موقع "كل شيء عن الجزائر":«في الجزائر الأولوية والرقم واحد يعطى للإسكان، المستشفيات والجامعات ثم إلى المدارس التي ليس لديها اهتمام خاص". وأكد الوزير أنه من المفروض على السلطات العمومية الاهتمام بالدرجة الاولى بقطاع التربية من أجل النهوض بالمدرسة الجزائرية وتحسين المستوى التعليمي للمتمدرسين. وأضاف الوزير أنه يجب الاهتمام بالقطاع لإنشاء مؤسسات تربوية جديدة للقضاء على مشكل الاكتظاظ الذي يعتبر مشكلا حقيقيا في ظل تأخر مشاريع الإنجاز. ويذكر أن قطاع التربية الوطنية يحتل المراتب الأولى بين القطاعات من خلال الميزانية السنوية التي تخصصها الدولة للقطاع، وأتت في غالب السنوات الماضية في المرتبة الثانية بعد وزارة الدفاع الوطني، حيث ترصد لها الدولة مبالغ مالية كبيرة للتجهيز والإطعام والتدفئة والهياكل البيداغوجية وكذا الكتاب المدرسي ومنحة التمدرس.. إلا أن الوزير بابا أحمد يؤكد أن هذا ليس بالمستوى الذي يتطلبه قطاع حساس مثل قطاع التربية، ولهذا طلب من ولاة الجمهورية إعطاء أولوية للقطاع من خلال رصد مبالغ مالية خاصة بالهياكل البيداغوجية والمدرسية.