اللعبة السياسية أصبحت مكشوفة على مصراعيها وبوتفليقة وضع كل النقاط على الحروف المناسبة لها ولم يبق سوى أن نسمع أصوات المساندين وأصوات المعارضين لكل ما يفعله. ويجدر بالجميع أن يتعلموا السير على الحبل وأن يتقنوا جيدا لعبة التوازنات أو اللعبة السهلة جدا وهي المساندة "طاي طاي" أو المعارضة "طاي طاي". وهنا سمعت بأن الكثير من اللاعبين "مافهمو والو" ويعيشون حيرة غير مسبوقة حول الوضعية التي يجب أن يقفوا فيها. بوتفليقة يعرف ويسمع كل شيء وأثبت أنه قادر على فعل أي شيء أيضا، لذلك بدأت حمى الصراعات والإسهال السياسي تتحكم في من يحركهم الطمع وفهموا أن اللعب مع بوتفليقة له أصوله وقواعده ومن يفكر في الخروج عن القاعدة يقوم بالضرورة بعملية انتحارية غير معروفة النتائج. الغربال الذي أسقط الوزراء والعسكر والسياسيين من حسابات بوتفليقة هو نفسه الذي سيسقط كل من يحاول أن يفكر لوحده بعيدا عما يخطط له بوتفليقة، الذي يظهر بأنه فعلا ما "ماطابش جنانو". هيا بيني وبينكم لو فعلا "الجنان طاب" هل يقدر بوتفليقة على زلزلة الحياة السياسية بهذه الطريقة؟ أنا أحلل الوضع فقط بناء على معطيات واضحة ولا تقولوا إني أصبحت "شياتة" عندما أصف بوتفليقة بالقوي لأني لا أتقن علم الشيتة هذا ولا أقدر على فنونه ولكن ما نراه يجب أن نقوله وإلا سنموت. أحس بغمة كبيرة تجثم على صدري ولا أعرف مصدرها أو سببها أو حتى متى ستزول ولكن كل ما أطلبه أنه حتى لو "تخلطت" الأمور أكثر نتمنى أن تمر بسلام.