بلخادم التقى بوتفليقة أخيرا وشكى وبكى حاله وقال له:"خليتني يا المعلم.. أنا عبدك الخديم الذي لم أرفض لك طلبا في أي موضع وضعتني فيه سواء في رئاسة الحكومة أم على رأس الأفلان أم حتى عندما كنتُ ممثلك الشخصي. يا سي بوتفليقة تركت عبادة يأكل لحمي ورقيّت الهادي خالدي لمجلس الأمة، على الرغم من أنه عضني عضة الكلاب.. وحتى الشعب والصحافة صاروا يكرهونني ويقولون عني “شيات" و"بلطجي" وبلغ بهم القول إلى أنني خواف ولا أستطيع إعلان رغبتي في الترشح لكرسي المرادية مادام شبحك “يدور". تحملتُ كل شيء وصمت وحتى الجنرالات التي كانت تظهر مساندتها لي يوم كنت قويا “جبدت بي الحصيرة" وصاروا يخلقون لي الأعداء، الذين يحاربونني ويقولون عني أني “تاع شكارة"، وأني “تاع نساء" و"أني عندي أملاك في السعودية" وأني “خوانجي طايوان" و"أني كنت ارهابي في التسعينات".. وكل هذه الإشاعات المغرضة التي “طلعت لي السكر" ومع ذلك صبرت. يا سي بوتفليقة أرجوك قل لي بصراحة هل سأكمل ضرب الشيتة لك وأصرخ فوق الحجر والشجر بالعهدة الرابعة.. أم أنك لا تنوي الترشح وستواصل صنع السوسبانس السياسي حتى تعرف كل الطماعين للحكم. أنا أقول لك الصح الصح أريد أن أحكم البلد ولو لساعة واحدة، حتى أسجن كل أعدائي وحتى أصدقائي، الذين يتظاهرون بحبهم لي وأعتقل كل الصحفيين، الذين بلطجوني وأشنق عبادة والخالدي وغيرهم من زنادقة الحزب حتى يكونوا عبرة لغيرهم من أشباه السياسيين، الذين يلعبون الراي راي في ظهري. أريد أن أجلس في قصر المرادية مثلما يجلس السلطان سليمان في قصره وأفعل مثلما يفعل هو في عبيده وحريمه، علاش هو خير مني؟.. يا سي بوتفليقة لماذا لا تجيب، هل أتكلم وحدي أم أن كلامي أغضبك ولن تعطيني شيئا بعد اليوم، أعرف أنك “ماتسمحش فيا" وأنا “مانسمحش فيك" وحتى الذين يزاحموني في الشيتة من أمثال غول وبن يونس، أعرف أنك لا تثق فيهم مثلي لأن المثل يقول “الجديد حبو والقديم لا تفرط فيه"، لهذا سأبقى عبدك الخديم وأعدك أني لن أطمع في أكثر من رئاسة الأفلان وإن شاء الله يصيبني العمى لو طمعت في كرسي المرادية مرة أخرى".