بتفاؤل كبير، تحدث مدرب شبيبة القبائل عز الدين أيت جودي عن تأهل المنتخب الوطني لمونديال البرازيل، خاصة بعد المشوار الطيب الذي قدمه الفريق في الدور الثاني للتصفيات. وأضاف أيت جودي في حوار خاص به "الجزائر نيوز" أنه يتمنى مواجهة المنتخب المصري في لقاء السد على حساب المنتخبات الإفريقية الأربعة، رغم الشحنة والحساسية التي تميز مواجهات الخضر بالفراعنة.كما دعا المدرب السابق للمنتخب الأولمبي توخي الحذر من منتخب إثيوبيا، والذي يعد مفاجأة الدور الثاني من التصفيات. مشوار المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل جد ايجابي. وبلغة الأرقام الفريق الوطني حقق 5 انتصارات، منها اثنان في الخارج أمام البنين ورواندا واللذان كانا المنعرج الحاسم للمرور إلى مباراة الفصل حسب اعتقادي، أضف إلى ذلك الفريق الوطني سجل خسارة وحيدة فقط في مشواره وذلك أمام الفريق المالي والذي يملك تشكيلة جيدة، لذا أقول إن حصيلة الخضر في الدور الثاني للتصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل مرضية ولا ننسى أن الفريق الوطني أزاح المنتخب المالي والذي كان مرشحا على الورق للتأهل، خاصة بعد الأداء الطيب الذي قدموه رفقاء كيتا في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة وإنهائهم للبطولة في المركز الثالث. كما تطرقت إليه سابقا، حصيلة الفريق الوطني في التصفيات كانت ايجابية والمنتخب يستحق بجدارة المرور إلى مباراة الفصل كونه تجاوز عقبة أحد أفضل المنتخبات الإفريقية، لذا أقول إن الجزائر بإمكانها التأهل لمونديال البرازيل 2014 وأن أداء الفريق كان في تحسن تدريجي من مباراة لأخرى. وأنا متفائل من جيل هذا المنتخب لتكرار الإنجاز الذي حققه جيل عنتر يحي وزياني، وأعتقد أن المنتخب الوطني يملك لاعبين متميزين ولهم قدرات كبيرة خاصة بعد التدعيمات التي عرفتها تشكيلة الفريق الوطني مؤخرا بضم كل من تايدر، بلفوضيل، غولام وغيرهم والذين سيكونون مستقبل الفريق الوطني. وأنا متفائل كثيرا في تأهل الجزائر، ومن غير المعقول أن نصل إلى مباراة السد ونترك التأهل يذهب من بين أيدينا. أعتقد أن مستوى كل المنتخبات متكافئ ولا يوجد منتخب كبير وآخر صغير في مثل هذه المستويات. أما فيما يخص المنتخب الوطني أعتقد أنه الآن يملك كل المؤهلات والإمكانات بالإطاحة بأي منتخب إفريقي، وعلينا أن لا نخشى أي منتخب مهما كان اسمه، والآن يبقى أمام الفريق الجزائر التفكير في كيفية بلوغ نهائيات كأس العالم وعدم التفكير في هوية الخصم. وفيما يخص اعتباراتي الشخصية، أود أن توقعنا القرعة مع المنتخب المصري وتفادي المنتخبات الإفريقية، وذلك بشهادة تجربتي مع المنتخب الوطني للأمال وكذا الأندية التي أشرفت عليها وشاركت في المنافسات الإفريقية، وأعني بكلامي هذا أن طريقة لعب الخضر تشبه كثيرا نمط لعب المنتخب المصري، أضف إلى ذلك قرب المسافة، وكذا الجو والمناخ لن يكون عائقا للخضر، بينما الأجواء في أدغال إفريقيا ستعقد من مأمورية الفريق الوطني في التأهل. هذا يبقى اعتقادي الشخصي، أفضل مواجهة مصر على حساب منتخبات السنغال، بوركينافاسو والكاميرون، خاصة بغض النظر عن الأجواء السائدة في إفريقيا، فهذه المنتخبات تأهلت للدور الأخير للتصفيات بإزاحة منتخبات كبيرة على الصعيد الإفريقي، فمثلا المنتخب السنغالي أطاح بالفريق الغابوني من السباق للمونديال، ومنتخب بوركينافاسو يجب أخذه بعين الاعتبار كونه أنهى منافسة كان 2013 في المركز الثاني بعد خاسرته للنهائي، أما المنتخب الكاميروني فيبقى دائما من بين المنتخبات القوية إفريقيا رغم اعتزال نجمه ايتو للعب دوليا، إلا أن المنتخب الكاميروني يبقى من بين المنتخبات المرشحة للتأهل للمونديال، وأود أن أضيف شيئا مهما وهو المنتخب الإثيوبي، فعلى المنتخب الوطني توخي الحذر من هذا المنتخب في حال وقعتنا القرعة معه، ولا يجب استصغاره كونه أطاح بمنتخب جنوب إفريقيا من السباق. أعتقد أن ذلك ليس لأغراض رياضية، بل للحساسية التي تعرفها مباريات الجزائر بنظيره المصري، لذا رئيس الفاف والمدرب الوطني أظن أنهما يريدان تجنب ما وقع في 2009 بين البلدين بسبب مواجهة في كرة القدم، حيث تعرض الفريق الوطني للاعتداء بالقاهرة.