سمعت أن الداخلية رخصت لأحزاب سياسية جديدة، ولم أفهم هل الساحة تحتاج إلى مزيد من الحزيبات التي لا تفهم أصلا معنى ممارسة السياسة؟ أم أن الأمور مازالت تسير بعقلية "البركة في الكثير" حتى لو كان ماعندوش النفع؟ السلطة لا يمكن أبدا أن تترك الأحزاب تنمو بصورة طبيعية لأنها عندما تركت الأفلان يكبر"حارت فيه" وفي معاركه التي أصبحت تمارس بالعنف والقوة و«الدبزة"، التي قيل في كثير من المرات أنها من فعلها ولكن لا دليل يثبت ذلك. أنا أيضا أفكر بدلا من "تشراك الفم" هذا الذي أمارسه هنا في هذه الزواية، أن أطلب من وزير الداخلية الجديد أن يعتمد لي حزبا سياسيا، سيكون بعيدا جدا عن تفاصيل حزب الأفة ويمكن أن يكون شبيها أو توأما لحزب تاج. سأسميه مول التاج ويحتاج.. وسأضعه في خدمة السلطة التي رغم جبروتها المعلن إلا أنها مازالت تحتاج إلى أمثالنا من الشياتين والطبّالين. لا أدري هل ستتوصل السطلة إلى معرفة النوايا التي أضمرها بداخلي، أم أن مجرد هرولتي إلى طلب اعتماد حزب سياسي يكفي أن تتأكد بأني أريد أن أدخل في طاعتها. يقول البعض السلطان هو من بعد عن السلطان، ولكن يبدو أن هذا الكلام تجاوزه الزمن، والواضح جدا من خلال ما نرى أن السلطان الحقيقي هو من "يشيت" للسلطان ومن يضع خدماته كلها دون استثناء تحت تصرف السلطة. أريد أن أجرب الشيتة.. ولكن والله والله ما قدرت.