توجهت إلى القولف وبقيت أترقب خروج بلخادم ليشتري مستلزمات الشربة والبوراك مثله مثل كل الغاشي ورغم الصمايم والحمان إلا أني أردت أن أراه وأسأله عما يحدث من تبهديل سياسي في حزبه. وفعلا ما إن انتصف النهار حتى خرج بلخادم بقندورته البيضاء وعمامته الغريبة يحمل قفة كبيرة جدا يخال لك أنه رايح يوكل كل الحومة ولكن هذه هي قفف السياسيين الكبار أمثاله دائما تكون كبيرة جدا مثل كروشهم وسياراتهم وأحلامهم التي تحوم كلها حول المرادية مهما فعلوا حتى يخبيو الأمر. قلت.. واش يالسي عبد العزيز راك مخبي هذه مدة مابنتش الرئيس كان غايب وانت غبت معاه على الرغم أنك في القولف ولم تكن في ليزانفاليد وها هو بوتفليقة عاد وظهر في التلفزيون واستقبله العسكر والوزير الأول والرجل الثاني والثالث في الدولة ولكنك أيضا غبت ولم يكن لك مكانا بينهم واش غير الخير؟ رد على كلامي بثقل شديد لأن بلخادم بالذات لا يحبني ولا يستسيغ كلامي عنه هو يحب من يضرب له الشيتة ولكني أنا لم أجد شيئا يشيت فيه... قال.. ياخي أنتوما درتو حملة عليا حتى رحت من الحزب وضرك راني في داري مع القفة والكم الذراري خليت الكم الحزب وما فيه. قلت له بخبث والمرادية خليتها ولا مازال عين تقلي وعين تصب الزيت؟ قال.. روحي بعديني يالكحلوشة لو كان يسمع بوتفليقة نباصي ديجا هكذا وراه شاك فيا. قلت.. قل والله راه شاك فيك واش درت يعني؟ رمى القفة أرضا وصرخ.. روحي بعديني حبيتو تعرفو واش كاين في مصارني همالا اسمعي والله والله والله لو كان نولي رئيس أنت وعبد اللطيف وبحليطو كامل جوزو للسيلونة هيا روحي عليا. تركته يصرخ وقلت له.. روح اشري الديول والحشيش وانسى تولي رئيس راهي بعيدة عليك.. ههه بوتفليقة والله ما يعطيهالك.