قتل 56 شخصا على الأقل في هجوم نفذه انتحاريان على كنيسة في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان أمس الأحد، وذلك في أكبر هجوم يستهدف الجالية المسيحية في البلاد منذ عدة سنوات. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في شرطة المدينة يدعى نجيب بقفي، قوله إن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة مئة شخص على الأقل بجروح. من جانب آخر، قال نائب مدير الشرطة في بيشاور زهير الإسلام لتلفزيون جيو تي في الباكستاني، إن "600 شخص كانوا يحضرون قداسا في الكنيسة عندما وقع الهجوم". وأكد ذلك مدير شرطة بيشاور صاحب زاده أنيس في تصريحات نقلتها عنه وكالة "رويترز" قال فيها أيضا، إن معظم المصابين في حالة حرجة. ونقلت وكالة اسوشييتيدبرس من جانبها عن شرطي يدعى محمد نور خان قوله إن الهجوم وقع عندما كان المصلون يخرجون من الكنيسة الواقعة في حي باب كوهاتي بعد نهاية قداس الأحد. وقال ناظر خان، وهو مدرس مسيحي كان حاضرا في القداس "رماني انفجار هائل أرضا، وما إن وعيت ما حصل وقع انفجار ثانٍ". وتجمع أقارب القتلى والمصابين خارج الكنيسة، حيث رددوا هتافات تندد بالشرطة "للخلل الأمني الذي سمح للمهاجمين بتنفيذ الهجوم". وأدان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالهجوم وقال "ليس للإرهابيين دين، واستهداف الأبرياء يخالف تعاليم الإسلام وكل الأديان". وأضاف نواز "هذه الأعمال الإرهابية الوحشية تعكس وحشية ولا انسانية الإرهابيين". وعبر رئيس الوزراء عن تضامنه مع الجالية المسيحية، التي تشتكي أصلا من التمييز ضدها. يذكر أن المسيحيين يشكلون نسبة 1,6 بالمئة من مجموع سكان باكستان.