افتتح المهرجان الثقافي الدولي لموسيقى الديوان طبعته السادسة، سهرة أول أمس، بقاعة ابن زيدون برياض الفتح. وقد شهد اليوم الأول للتظاهرة الثقافية التي تدوم لغاية 3 أكتوبر حضورا غفيرا منوعا جمع بين دبلوماسيين، فنانين، ومحبين للموسيقى الإفريقية بأنواعها. اليوم الأول من سلسلة أيام المهرجان الدولي لموسيقى الديوان كان مزيجا ين موسيقى الجاز العالمية، وموسيقى الديوان الروحية. استهلها أولاد العاصمة "ولاد بمبرة"، الفرقة التي تحصلت على المرتبة الثانية في المهرجان الوطني لموسيقى الديوان الذي أقيم مؤخرا ببشار. برائحة البخور والجاوي، على أنغام الطبل والقراقب أعلنت فرقة "ولاد بمبرة" بداية أول سهرات المهرجان بمقطعي "مغزو" و«فتوح الرحبة". لتتوالى الأبراج المقدمة طوال ساعة من الزمن أمتع خلالها كل من "إسلام، عمر، رشيد، مهدي، رابح، توتو، نسيم، أمين" الحضور بأجمل المقاطع القناوية مثل "سيدي ليوم"، "جانغاريما"، "بابا حمو"، "فاداوا" التي قدمها الشباب كذكرى للمعلم الراحل بن عيسى، وبرج "سرقو" الذي أرفقه أعضاء الفرقة بعرض تمثيلي لفرقة الصيادين بسهامهم المدببة. ساعة من ألحان القمبري، إيقاعات الطبل والقراقب ورقصات الكويو المتنوعة أمتع فيها "ولاد بمبرة" جمهور قاعة ابن زيدون، ليتركوا المجال لموسيقى الجاز والبلوز رفقة كل من الأمريكي "آرشي شيب"، "شيخ تيديان ساك"، المغنية المالية "ماماني كايتا"، وعبقري القيتار القادم من المالي "غيمبا كوياتي". أسطورة الساكسوفون "آرشي شيب" الذي يجمع بين الغناء، التلحين، الشعر والمسرح، أبهر الجمهور بصوته القوي ونفسه الدائم على آلته الموسيقية، حيث قدم خلال وصلته العديد من مقاطع الجاز، افتتحها بأغنية "facin what to be" التي تدعو إلى التشجع ومواجهة الحياة ومشاكلها، تلتها أغنية "steam" التي أهداها إلى روح قريبه المتوفى، وغيرها من المقاطع الساحرة التي اختارها من ألبومه الأفروأمريكي "born free". من جهتها هزت المغنية المالية "ماماني كايتا" القاعة بصوتها الصادح رفقة عازف القيتار الموهوب "غيمبا كوياتي"، و«شيخ تيديان ساك"، حيث قدمت مقاطع من التراث المالي وتمايلت بجسدها لتجسد أجمل الرقصات الفولكلورية المالية. وكختام لأول حفلات المهرجان الدولي لموسيقى الديوان، اجتمع الفنانون الذين أحيوا السهرة ليقدموا مقطعا موسيقيا مشتركا جمع بين أنغام الجاز، البلوز والديوان التي تعود إلى نفس الجذور الإفريقية.