كشف، أمس، دوغمان عكاشة، مدير التجارة بتيزي وزو، ل«الجزائرنيوز، أن اللجنة التي تم إيفادها من طرف مديريته إلى إكمالية قرية الساحل ببلدية بوزڤان، الواقعة على بعد 40 كلم شرق مدينة تيزي وزو، لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إصابة 20 تلميذا بتسمم غذائي يوم الأربعاء الماضي بعد تناولهم لوجبة الغذاء داخل مطعم المؤسسة، أنهت أمس تقريرها النهائي الذي أعدته بالتنسيق مع مصالح الوقاية التابعة لمستشفى الجامعي محمد نذير، مضيفا أن التقرير سمح بتحديد السبب الرئيسي في تعرض التلاميذ إلى التسمم الغذائي، والمتمثل في تناولهم لمادة من تحضير جبني مذوب للطلي، وهي المادة التي تم إنتاجها من طرف إحدى المؤسسات الخاصة بمنطقة بوفاريك بالبليدة. كما صرح أن هذه المادة المنتجة تحت رقم الحصة " Lot : RP 16/244" وجدت في حالة غير صالحة للإستهلاك وفاسدة رغم أن تاريخ إنتاجها يعود إلى 01 سبتمبر 2013 في حين أن نهاية صلاحيتها حددت ب 01 مارس 2014. كما أشار إلى أن ممون هذه المؤسسة التربوية بهذه المادة اعترف أنه قام بتوزيعها في شاحنة لا تتوفر على جهاز التبريد، وتمت متابعته قضائيا نظرا لخرقه الشروط المنصوص عليها قانونيا في دفتر الشروط. ومن جهة أخرى أكد محدثنا أن مديريته، كإجراء استعجالي، قامت بإصدار تعليمة إلى كافة رؤساء البلدية مفادها سحب كل كميات المنتوج التي تحمل نفس رقم الحصة من المحلات التجارية لتفادي تسجيل حالات تسمم أخرى، خصوصا أن مصالحه كشفت أن المنتوج تم تسويقه من طرف المؤسسة وهو فاسد، وهو الأمر - حسبه - الذي دفع مديرية التجارة بتيزي وزو إلى مراسلة الوزارة الوصية تطالبها فيها بإصدار أمر للمؤسسة المعنية بسحب المنتوج الذي يحمل نفس رقم الحصة من السوق في أقرب الآجال لتفادي تسجيل حالات تسمم أخرى.