تجمهر، أمس، مجموعة من الصحافيين بدار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة، من أجل التعبير عن رفضهم لترشح رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية رابعة أو ما سموه ب "تحويل السلطة عن طريق التوريث"، علما أن الوقفة الاحتجاجية كان مقرر تنظيمها بساحة الحرية بشارع حسيبة بالعاصمة، إلا أنها قوبلت بالمنع من قبل قوات الأمن التي طوقت مداخلها ما تعذرعلى الصحافيين المعنيين بها من دخول فضاء ساحة الحرية. وعبر الصحافيون المحتجون عن رفضهم استمرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الحكم لمدة 15 سنة رغم الطاقات البشرية التي تتمتع بها الجزائر التي تسهر على تكوين عشرات الملايين من الإطارات في مجال التسيير، متسائلين في نفس الوقت عن أسباب إصرار الرئيس على البقاء في الحكم، حيث أكد حميد غمراسة صحفي من يومية "الخبر" وأحد المشاركين في التجمع "أن الخطوات التي قام بها رئيس الجمهورية على هرم السلطة تظهر أنه باقٍ في الحكم"، مشيرا إلى أن هذه التغييرات هي مؤشر قوي على عدم وجود أي إرادة سياسية لدى رئيس الجمهورية للذهاب نحو التغيير، منوها في ذات الوقت على أن كل الانتخابات التي عرفتها الجزائر كانت تشهد هامشا من الحرية ماعدا الانتخابات الرئاسية التي يتم التحضير لها في المخابر على حد تعبيره.