لقي تلميذان حتفهما أول أمس، إثر سقوطهما في بركة ماء تركها أحد المقاولين الخواص دون ردم ببلدية أولاد أرشاش، بخنشلة، حسبما أكدته مصالح الحماية المدنية نقلا عن مصادر محلية، في إعلانها عن حصيلة الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها الأمطار الطوفانية التي سجلت بهذه الولاية، ويكون بذلك هذان التلميذان ضحية تهاون هذا المقاول. خلّف تهاطل الأمطار الغزيرة أول أمس على ولاية خنشلة، مقتل تلميذين إثر سقوطهما في بركة ماء بحي 8 ماي 1945 ببلدية أولاد أرشاش، التي تبعد ب30 كلم عن عاصمة الولاية، حسب مصالح الحماية المدنية. وتبين من خلال تقصيها عن أسباب سقوطهما في هذه البركة أن أحد المقاولين الخواص لم يعمد إلى ردم الحفرة، وهو ما يعكس عدم احترام هذا المقاول لمعايير أمن ووقاية محيط الورشة من الأخطار المترتبة عن أشغال البناء في ظل غياب بند في دفتر الشروط يلزم، حسب اتحاد مقاولي البناء والعمران، الأخذ بعين الاعتبار الجانب الأمني، وهو ما يعكس تقاعس السلطات العمومية التي يفترض بها أن تولي حرصها على توفير هذا الشرط ضمانا لأمن وسلامة العاملين بهذه الورشات والأشخاص القريبين من محيطها. وتفيد معطيات مصالح الحماية المدنية أن عمر التلميذين اللذين راحا ضحية هذا الوضع لا يتجاوز 12 سنة، أرادا تفادي الأمطار التي ظلت تتساقط طيلة يوم الأحد بهذه الولاية، فوقعا بالبركة التي وضعت حدا لحياتهما. تضاف هذه الحادثة إلى حوادث المرور التي تحصد أرواح تلاميذ أبرياء، لاسيما أن أرقام مصالح الدرك الوطني تشير إلى عدد التلاميذ الذي قتلوا في حوادث المرور المسجلة بالقرب من المؤسسات التربوية وعبر الطرق المؤدية إليها، والذي تجاوز 300 تلميذ خلال السنة الدراسية الماضية، وهو عدد ينذر بخطورة الوضع، الأمر الذي استدعى اعتماد مخطط أمني ووقائي لتأمين المؤسات التربوية، وشكل فحوى خطاب الوزير الأول عبد المالك سلال خلال إشرافه على افتتاح أشغال الندوة الوطنية لمدراء التربية شهر أوت الماضي.