إنطلقت أمس، فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية تبسة بولاية أدرار والمندرج ضمن التبادلات الثقافية والفكرية بين ولايات الوطن، التظاهرة الثقافية احتضنتها دار الثقافة بالولاية ذاتها طيلة سبعة أيام، وقد تضمنت العديد من النشاطات الثقافية والفنية التي أبرزت الموروث الثقافي والحضاري لولاية تبسة. كما شكلت المعارض المفتوحة المعروضة في أجنحة دار الثقافة بوسط أدرار، مقصدا للعائلات الأدرارية التي اطلعت بشغف على ما تزخر به ولاية تبسة من تراث ثقافي وحضاري، وتجسد هذا من خلال معرض الفنون التشكيلية للفنون التقليدية المحلية والأدوات التقليدية لا سيما منها الحلي التقليدية والفضة والتحف القديمة وكذا الزربية الأوراسية، التي تعود إلى عرش نمامشة، التي أبدعت فيها أنامل الحرفيين والمبدعين بالولاية ذاتها، إضافة إلى معرض الفن التشكيلي الذي تفنن فيه الفنانون بالمنطقة فهؤلاء تمكنوا أن يحولوا الأشياء الجامدة إلى أخرى مفعمة بالحيوية والنشاط وما زاد من جمال المعرض، حسب ما أكده رابح بريكة مكلف بورشة النشاطات الثقافية بدار الثقافة بتبسة حضور الألوان الحارة الدالة على جمال منطقة التبسة، إلى جانب بعث التشكيليين بعض من تقاليد وعادات المنطقة في روتوشات متفاوتة الجمال. كما تعرف الجمهور الصحراوي، عن قرب، عن الخياطة التقليدية التي تزخر بها المنطقة إلى جانب بعض الأكلات الشعبية المشهورة علاوة عن ذلك استمتاعهم بأبرز القصائد الشعرية التي أبدعت فيها قرائح الشعراء. هذا فضلا عن تنظيم الوفد سهرات موسيقية وفنية وكذا فلكلورية هدفها التعريف بالموروث الثقافي وكذا ترسيخه في ذاكرة أبناء الوطن، وحسب ما أكده ممثل الوفد لولاية تبسة رابح بريكة، فإن مثل هذه التظاهرات تعزز العلاقات بين الولايات للتعريف بما تزخر به مختلف مناطق الوطن من تعدد وتنوع في الإرث الثقافي وكذا من أجل إحياء التراث وكذا المحافظة على مكاسب الولاية وستتواصل فعاليات الأسبوع الثقافي إلى غاية الأحد المقبل.