وسط ديكور تتزاوج فيه إبداعات الأنامل النسوية المختزلة في الصناعات التقليدية المختلفة والحرف الرجالية من المصنوعات الجلدية واسرجة الأحصنة، إضافة إلى الفولكلور المحلي واللوحات التشكيلية العاكسة لأهم الموروثات الحضارية، حط الأسبوع الثقافي لولاية المسيلة بدار الثقافة رشيد ميموني كثاني قافلة ثقافية بالصخرة السوداء بعد غرداية في إطار مهرجان الفنون والثقافات الشعبية بين الولايات. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية إلى ربط جسور المحبة وتعزيز أواصر الصداقة والمودة وتدعيم التواصل الثقافي والتاريخي والحضاري بين الولايتين، تأكيدا على المزيد من التلاقي والتلاحم، كما تعتبر فضاء للتعريف بالرصيد والمخزون الثقافيين الذي تزخر به الولايتين في كل مجالات الفن والإبداع والتعريف بالطاقات الفنية المساهمة في المشهد الثقافي وتوفير فرص الاحتكاك والحوار بين الفنانين والمثقفين بالولايتين. وسيتمكن رواد شاطئ الصخرة السوداء المحاذي لدار الثقافة المستضيفة للتظاهرة على موعد طيلة الأسبوع مع الإيقاعات المسيلية التي سترحل بهم لا محالة إلى أجواء تخرج بهم عن المألوف من خلال اعتناق نسائم البحر بأهازيج الفرق الفولكلورية المحلية. ومن الأنشطة الثقافية المبرمجة في أجندة القافلة المسيلية باقة ثقافية متنوعة تحمل في طياتها العديد من الفعاليات التي تبرز التنوع والغنى الثقافي والحضاري لعاصمة الحضنة ويشمل البرنامج على إقامة معارض تضم الصناعات التقليدية والحرفية، الفنون التشكيلية، إلى جانب معرض للصور التي تبرز مختلف الأماكن الأثرية التاريخية والسياحية التي تزخر بها المنطقة. كما يتخلل البرنامج مجموعة من السهرات الفنية الموسيقية ذات الطابع المحلي والعصري، بالإضافة إلى إستعراضات فلكلورية وعروض مسرحية للكبار والصغار، وكذا عرض فيلم سينمائي بعنوان ''ما وراء السياج". وسيتم نصب خيمة مسيلية ببهو دار الثقافة مجهزة بمختلف المستلزمات التقليدية تخصص لاحتضان بعض النشاطات الثقافية كتنظيم أمسيات شعرية وعرض أشرطة وثائقية تبرز المناطق الأثرية والسياحية لولاية المسيلة منها المصنوعات اليدوية من نسيج، وزرابي، وأفرشة، ونعال جلدية مصنوعة بإتقان يعكس تفاني صانعيها وحبهم لحرف بات الاندثار يتربص بها. وستقسم هذه الأنشطة على مجموعة من بلديات ولاية بومرداس منها: بودواو، لقاطة وشعبة العامر.