يعيش سكان العديد من أحياء بلدية سيدي موسى، في ظل جملة من النقائص التي حوّلت حياتهم إلى معاناة يومية، حيث يشتكي هؤلاء من وضعية الطرقات الكارثية خاصة في فصل الشتاء، بالإضافة إلى عدم تزويدهم بالغاز الطبيعي وحتى الماء والكهرباء، ناهيك عن غياب المرافق الرياضية والثقافية· من بين الأحياء التي تعاني من هذه النقائص يشتكي سكان حي سي جعفر 2 وحي هواورة، عدم تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث أكد هؤلاء أنهم يضطرون إلى استعمال الصهاريج أو اللجوء إلى جلبها من أماكن تبعد عن الحي ب 6 أو 7 كلم، وبالتالي فهم يعانون جراء ذلك خاصة في فصل الشتاء، حيث لا يستطيعون التنقل بسبب التقلبات الجوية وكذا وضعية الطرقات التي تصبح عبارة عن مسالك من الأوحال· ومن جهة أخرى، لم يتزود الحي بغاز المدينة، وبالتالي فهم يجدون صعوبة في اقتناء قارورات غاز البوتان نتيجة نقصها أحيانا· وخلال طرح انشغال سكان حي سي جعفر 2 الذي يضم حوالي 10 بنايات على مسؤولي البلدية، قدموا لهم وعودا بتوفير صهاريج المياه الصالحة للشرب بحكم عدم توفر الإمكانيات لتزويدهم بها· أما فيما يتعلق بغاز المدينة، فقد تمت برمجته خلال هذه السنة، لكن المشروع لم ينجز بعد، أما عن حي هواورة فقد وعدوهم كذلك بتزويدهم بالغاز والإنارة في سنة .2010 وعلى صعيد آخر، يطالب سكان حي الدهيمات من السلطات المحلية بضرورة تعبيد الطرقات التي تشهد أوضاعا كارثية خاصة بالقرب من المدرسة الابتدائية، بالإضافة إلى غلق الطريق المحاذي لها لما يشكله من خطورة على التلاميذ حيث يضطر الأولياء والمعلمون إلى اصطحاب التلاميذ حتى دخولهم أو خروجهم من المدرسة خوفا من تعرّضهم إلى حوادث المرور، غير أن النائب الأول ببلدية سيدي موسى، إبراهيم بن محمد، أكد للمعنيين أن الطريق لا يمكن غلقه بعدما تلقوا رفضا قاطعا عند طرح المشكل خلال لجنة المدينة، مؤخرا، باعتبار الطريق مخرجا ازدواجيا للحي· أما عن مشكل الطرقات، فستتم عملية تعبيدها في القريب العاجل بعد الانتهاء من أشغال تهيئة قنوات الصرف الصحي· وفيما يتعلق بالنقل المدرسي، يعاني تلاميذ المدارس الابتدائية خاصة بالأحياء التي تقع في الجزء الشرقي من البلدية التي تشهد كثافة سكانية كبيرة من عناء التنقل إلى مدارسهم بحكم بُعد المسافة، ففي فصل الشتاء يصل التلاميذ في حالة يرثى لها، خاصة وأن مجمل الطرقات تشهد نفس الأوضاع الكارثية المعروفة، ومن بين هذه الأحياء حي بن صيام، حي الشهيد مزالي، حي القرية، حي جعفر 1 و,2 حي بلعيد، مزرعة رحيمي عيسى والرايس· وبخصوص هذا المشكل، أكد مسؤولو البلدية للسكان أنه سيتم توفير حافلتي نقل مدرسي للتلاميذ، كما طلبوا من الأولياء بضرورة التقدم إلى مصالح البلدية من أجل تسجيل أبنائهم المتمدرسين للتكفل بالنقل المدرسي في انتظار تزويدهم بحافلة نقل أخرى بعد دراسة إمكانية ذلك بحكم ضعف ميزانية البلدية بالمقارنة مع بلديات أخرى· وفي إطار المشاريع التنموية التي سطرتها بلدية سيدي موسى خلال سنة 2010 بالتنسيق مع مديرية التجهيز، فقد تم برمجة مشروع إنجاز قاعة علاج وفرع بلدي بحي زواوي لتقليل الضغط الكبير الذي تشهده مصلحة الحالة المدنية لبلدية سيدي موسى، وسيتم الشروع فيهما بعد حصولهم على الغلاف المالي·