لا تزال معاناة سكان الأحياء المتواجدة ببلدية الكاليتوس تعاني من سياسة العزلة والتهميش منذ سنوات طويلة على الرغم من وجود مساحات كبيرة تمكن السلطة المعنية من استعمالها للقيام بالمشاريع التنموية التي تفتقد إليها هذه البلدية كمرافق صحية، سكنية، تجارية، أو مرافق للتسلية والترفيهة والتنزه من جهة. وبالرغم من الكثافة السكانية العالية التي ارتفعت في السنوات الأخيرة من جهة أخرى، والتي تجبر مسؤولي البلدية والولاية على التكفل بانشغالاتهم وطلباتهم للنهوض بالمنطقة تنمويا، وذلك من خلال إدراجها ضمن البلديات الموجب الاعتناء بها وتزويدها بالمشاريع والخدمات الضرورية اللازمة، حيث يعاني سكان معظم أحيائها كحي ''الأمير'' و ''الشراعبة'' وغيره من التهميش والإقصاء. .. وصهاريج لجلب مياه الشرب في عز الصيف تعصف بأحياء بلدية الكاليتوس مشاكل بالجملة في ظل الاهتراء الكبير الذي تعرفه وانعدام المرافق العمومية، إلى جانب انعدام غاز المدينة وقنوات المياه الصالحة للشرب، كلها نقائص طرحها بعض سكان البلدية ممن التقتهم ''الحوار''، حيث يشتكي هؤلاء من وضعية الطرقات الكارثية التي تزداد حدتها سوءا خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى تزويد بعض الأحياء دون أخرى بالغاز الطبيعي، الماء والكهرباء، ناهيك عن غياب المرافق الرياضية والثقافية ومراكز التسلية والترفيه. وبهذا الصدد أكد بعض قاطني حي ''الشراعبة ''و''الأمير'' من عدم تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث يضطرون حسب تصريحاتهم إلى اقتناء الصهاريج أو قارورات المياه المعدنية لأطفالهم الصغار، تجنبا للأمراض المتنقلة عبر المياه ما يجبرهم على تحمل المعاناة التي تعصف بجيوبهم وبطاقاتهم. وتشتد هذه المعاناة أكثر في فصل الصيف أين ترتفع تكاليف الصهريج الواحد مقارنة بسعره خلال فصل الشتاء، كما يجد السكان صعوبة في التنقل بسهولة بسبب التقلبات المناخية وكذا وضعية الطرقات الصعبة التي تتحول إلى برك مائية ومسالك من الأوحال، إلى جانب غياب ''غاز المدينة''، حيث يجد السكان صعوبة في اقتناء قارورات غاز''البوتان'' نتيجة نقصها أحيانا وارتفاع أسعارها أحيانا أخرى.