أكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن مؤتمر جنيف 2 حول السلام في سوريا سيعقد في 23 نوفمبر القادم. وجاء هذا في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده في مقر الجامعة، الأحد، مع المبعوث الدولي والجامعة العربية في سوريا، الأخضر الإبراهيمي، والذي قال في كلمته إنه يأمل تحديد موعد نهائي للمؤتمر في نوفمبر القادم، دون أن يحدد تاريخا. وكشف الإبراهيمي أنه "لم يتم البت بعد في قائمة المدعوين إلى مؤتمر جنيف 2". وذكر أن جولته في القاهرة، ستمتد إلى قطر وتركيا "لنقف على رأيهما من المؤتمر، وخاصة أن كلا منهما لديه تساؤلات مشروعة، باعتبارهما مشاركتين في صياغة بيان مؤتمر جنيف 1 حول سوريا". وأعلن المبعوث الدولي أنه لا يتصور "وجود خلاف حول ضرورة الإسراع في حل الأزمة السورية بعد أن طالت أكثر مما ينبغي، وأصبحت تمثل خطرا على السلم العالمي". وحول الوضع الداخلي في سوريا، قال المبعوث الدولي إنه "سيء ويزداد سوءا"، ويمثل مأساة وسابقة تاريخية في "تأثر أكثر من ثلث الشعب السوري بالقتال"، مشيرا إلى سقوط أكثر من مائة ألف قتيل، وتشرد الملايين في الداخل والخارج، وتدهور الأوضاع الصحية ممثلة في ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال، على حد تعبيره. وردا على سؤال حول مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف 2، قال الإبراهيمي "إن المعارضة تواجه مشكلات كبيرة في توحيد صفوفها، وإنها تجتمع حاليا لتقريب وجهات النظر من أجل ضمان مشاركة تعبر عن القسم الأكبر منها". وأكد أن "مؤتمر جنيف 2 لن ينعقد دون وجود معارضة مقنعة من سوريا"، مستدركا أن "مشاركة كافة الأطراف المهتمة والمعنية بالأزمة السورية غير ممكن". وألمح إلى أن "مؤتمر جنيف 2 ليس حدثا، بل عملية متواصلة، وستتوافر فرص لاحقة لمشاركة من يغيب عن فعاليات المؤتمر". من جهة أخرى قُتل 31 شخصا على الأقل، بينهم عناصر من قوات النظام السوري، الأحد، في تفجير انتحاري عند أطراف مدينة حماة في وسط سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد في بريد الكتروني عن "قيام رجل بتفجير شاحنة مفخخة عند حاجز المكننة الزراعية للقوات النظامية على طريق سلمية - حماة"، مشيرا إلى أن "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة". وذكر التلفزيون السوري في شريط عاجل أن "تفجيراً بسيارة مفخخة وقع قرب شركة المكننة الزراعية على أطراف مدينة حماة"، مشيراً إلى "سقوط قتلى وجرحى"، دون إعطاء أي حصيلة دقيقة. وأشار المرصد السوري إلى أن الانفجار "تبعه إطلاق نار كثيف، وأن سيارات الإسعاف شُوهدت في المنطقة". وشهدت المدينة في 25 أغسطس الماضي تفجير سيارة مفخخة استهدفت محافظ المدينة، أنس عبدالرزاق الناعم، ما أدى إلى مقتله.