أعلن محمد زروقي، رئيس الجبهة الوطنية للحريات، أمس، باسم حزبه، ترشيح علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق لرئاسيات 2014، ليكون أول حزب سياسي يعلن دعمه الرسمي، مبررا ذلك بأن "علي بن فليس يستطيع توحيد صفوف الجزائريين ويكون أمينا على الجزائر لكونه من أسرة الشهداء، كما هو رجل إجماع وطني ويجمع بين جيلي الثورة والاستقلال". إعلان النداء جاء في شكل ندوة صحفية أجراها رئيس الحزب محمد زروقي، الذي كان مرفوقا بقياديي الحزب، بفندق السفير بالعاصمة، إذ أصدرت الجبهة نداء لرئيس الحكومة الأسبق كي يترشح للرئاسيات. وقال البيان إنه "بعد المشاورات مع القاعدة النضالية على المستوى الوطني نجتمع في دورة استثنائية للمجلس لدعوة علي بن فليس لقبول ندائنا والتقدم للترشح لمنصب رئيس الجمهورية خلال الاستحقاق القادم في أفريل 2014، ونداؤنا إلى كل غيور على الوطن والجمعيات السياسية والاجتماعية وكافة المجتمع المدني ليلتفوا وراء ترشيح الأستاذ علي بن فليس". وبالنسبة لمبررات موقف الحزب يقول البيان إن "الجزائر تمر بمرحلة حسّاسة داخليا، وهي في حاجة لاسترجاع الثقة في مؤسسات الدولة والعمل على إيجاد الآلية الممكنة للإقلاع الاقتصادي الحقيقي الذي يحفز على إبعاد اليأس من النفوس ونبذ الفتن". ويُضيف البيان أن الجزائر"في حاجة إلى تضافر الجهود لمواجهة الظرف الإقليمي والدولي، ولهذا فإن المرحلة تستدعي البحث عن رجل بمقدوره توحيد صفوف الجزائريين والاستجابة لكل انشغالات المرحلة، وهذا الرجل هو الأستاذ علي بن فليس، لما يُمثله من نقلة نوعية وإجماع وطني بين جيلي الثورة والاستقلال، خاصة أن للرجل مسار مهني وسياسي يتميز بالنزاهة والكفاءة ونبذ الحقد والتفاني في أداء الواجب نحو الوطن منذ توليه المسؤوليات في جهاز العدالة". وأشار البيان إلى أن من بين مبررات اختياره ترشيح علي بن فليس "نضاله المرير في مجال حقوق الإنسان كونه من مؤسسي الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، فضلا عن كونه تولى قيادة الحزب العتيد جبهة التحرير الوطني ورئاسة الحكومة.. لذا لا يُمكن أن يكون إلا أمينا على الجزائر باعتباره ابن شهيد ومن أسرة قدمت العديد من الشهداء والتضحيات في سبيل عزة وكرامة الجزائريين". للعلم فإن الجبهة الوطنية للحريات أول حزب سياسي يعلن صراحة دعمه لبن فليس، في وقت هبّ عدد من الجمعيات في تبسة وغليزان لترشيحه أيضا. وتأسست "الأفانال" مع قانون الأحزاب الجديد وتملك 230 منتخب على المستوى الوطني بعد دخولها الاستحقاقات المحلية الأخيرة، ورئيسها محمد زروقي من وهران، ابن شهيد ومن مؤسسي تنظيم أبناء الشهداء، كما له شعبية كبيرة بين هذه الفئة، خاصة بالغرب الجزائري.