افتك الجيش الشعبي الوطني المرتبة الأولى في ترتيب أقوى جيوش شمال إفريقيا - حسب تقرير المعهد الأمريكي "الدفاع الاستراتيجي والاستعلام" - الكائن مقره بميرلاند، يليه الجيش المصري الذي احتل المرتبة الثانية، فيما جاء الجيش المغربي في الرتبة الثالثة، متبوعا بالجيشين التونسي والليبي في المرتبتين الرابعة والخامسة على التوالي. كما صنف آخر تقرير للمعهد الجيش الجزائري على أنه الأقدر على لعب دور في ضمان استقرار المنطقة لأنه القادر على تصدي لأي هجوم إرهابي. واعترف التقرير الأمريكي أن الجزائر هو البلد الوحيد بالمنطقة الذي يملك الإمكانيات لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تشهدها إفريقيا، والذي يتوقع أن يعرف تصعيدا مستقبلا. ورغم ذلك فإن ذات التقرير يتوقع أن ترتفع نفقاته في المجال العسكري لتبلغ نسبة 6 بالمائة في غضون الأربع سنوات المقبلة، نتيجة حالة اللاإستقرار التي تشهدها دول المنطقة بسبب ما يعرف "الربيع العربي"، وما نجم عنها من بروز مجموعات إرهابية جديدة مزودة بأسلحة ثقيلة تهدد أمن الدول. ونوهت إدارة المعهد الأمريكي أن الجزائر تسخر موارد بشرية ومادية معتبرة لتأمين حدودها الواسعة، وهذا بالنظر إلى أهمية التجهيزات العسكرية التي يتوفر عليها الجيش الوطني الشعبي، حيث يتوقع أن تصبح الجزائر إحدى الدول الأكثر استقطابا لسوق السلاح في العالم، حيث يقال بهذا الشأن إن الجزائر "تبقى إحدى أسواق الأكثر أهمية في إفريقيا في مجال الأسلحة، بقدرة نفقات ينتظر أن تشهد ارتفاعا في السنوات القادمة، بالنظر إلى ارتفاع الصادرات من الطاقة وسباق نحو التسلح بالمنطقة".