حاصر عشرات المغاربة، أمس الجمعة، السفارة الجزائرية في الرباط حاملين لافتات وشعارات سياسية، وذلك إثر سحب النظام المغربي لسفيره المعتمد بالجزائر بدعوى "التشاور". كما تجمع عشرات آخرون أمام القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، أين أقدم بعضهم - في مخالفة لكل المعاهدات والأعراف الدبلوماسية التي تنظم العلاقات بين الدول - على نزع العلم الجزائري من على مبنى القنصلية العامة الجزائرية بالدار البيضاء. وذكرت مصادر مطلعة أن الشخص الذي اعتلى مبنى القنصلية يدعى حميد نعناع، وهو من المغاربة المقيمين بإيطاليا وينتمي لما يسمى "حركة الشباب الملكي"، والمعروف عن هذه الحركة أنها تابعة بشكل مباشر للأجهزة الملكية - وإن نشطت تحت لافتات المجتمع المدني - حيث تم تأسيسها لمواجهة الحراك الشعبي المغربي المعارض، وتحديدا لمواجهة "حركة 20 فيفري" المعارضة. وتسعى "حركة الملكي" في كافة أنشطتها وشعاراتها إلى دعم وتأييد الملك محمد السادس، ولا تقبل أي تغيير يمس النظام. ونقلت وسائل إعلام مغربية أن "حميد النعناع من صفوف المغاربة المهاجرين بالديار الإيطالية، وأنه غافل الحراسة الأمنية لاعتلاء مقر القنصلية العامة والوصول إلى موقع العلم وإسقاطه من السارية. وحسب ذات المصادر، فقد تم إيقاف النعناع من قبل الشرطة القضائية، وتم نقله لمقر الشرطة، ويتوقّع أن تتم متابعته بناء على دعوى مقدمة من سفارة الجزائر بالمغرب.