دعا بيان وقعه نحو 200 شخص من مختلف الفئات الإدارية والسياسية والاجتماعية بالمسيلة، علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق، للترشح إلى استحقاقات 2014، معللين ذلك بأنه يجمع خصالا وقدرات مناسبة تؤهله للعبور بالجزائر من أوضاعها الخطيرة. البيان، حسب مضمونه، موقع من طرف برلمانيين سابقين، أساتذة جامعيين ومحامين وأطباء ومثقفين وإطارات ومنتخبين محليين وشبان ونساء وفلاحين. وقال البيان إن الجزائر تمر في الآونة الأخيرة بأدق المراحل وأخطرها ويسود المشهد الوطني من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية "ونحن قاب قوسين أو أدنى من استحقاق وطني حاسم يتوقف عليه تحديد مصير البلاد ورسم صورة مستقبلها للسنوات القادمة". ويقول المعنيون بالتوقيع من ولاية المسيلة إنهم يُناشدون علي بن فليس للترشح "كونه يتمتع بجملة من الخصال والقدرات والخبرة والكفاءة والنزاهة وبعد النظر، فضلا عن أنه سليل الثوار الأحرار والشهداء الأبرار". واعتبر أصحاب البيان أيضا أن علي بن فليس صاحب سيرة حسنة وسمعة طيبة يحظى بها الرجل بين الفئات الشعبية والشبابية وفي أوساط المثقفين والجامعيين وداخل أطياف المجتمع". وأوضح أصحاب البيان أن النداء على علي بن فليس للترشح جاء بعد "دراسة للحراك الشعبي الواسع المنادي بالتغيير الهادئ الذي يحفظ استقرار البلاد ويصون مصالحها ويجنبها الأخطار والمُنزلقات". وقال أصحاب البيان إن "هذه الدعوة تأتي تلبية لرغبة عارمة وإخلاص صادق لما نمثله من طيف سياسي وثقافي واجتماعي واسع في وسط شعبنا"، مؤكدين له أنه سيجد أبناء المسيلة واقفين إلى جانبه لمؤازرته. جدير بالذكر أنه في الأيام الأخيرة بدأت بعض المنظمات الجماهيرية تتحرك علنا لترشيح علي بن فليس، مثلما سبقت إليه في تبسة وغليزان، قبل أن يُعلن حزب الجبهة الوطنية للحريات دعمه الصريح له.