قال مصدر موثوق إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه سعيد، غاضبان على عمار سعيداني من تصريحاته الأخيرة عن مؤسسات الدولة وشخصيات وطنية. وأردف المصدر أن "سعيداني انتقم من المخابرات اعتقادا منه أنهم سبب إبعاده عن الساحة السياسية بعد العهدة التشريعية الخامسة، واتهامه باختلاس 3 آلاف مليار في إطار الامتياز الفلاحي". فند مصدر "الجزائر نيوز" أن يكون رئيس الجمهورية أو محيطه من أوحوا لعمار سعيداني لكي يمرغ شخصيات وطنية سياسية ومؤسسات الدولة بتلك الطريقة التي أبهرت الجميع "بما فيها رئيس الجمهورية وشقيقه كون عدد كبير من المتتبعين للمشهد السياسي يعتقدون أنه محسوب عليهما، بدليل أن الرئيس وشقيقه غاضبان حاليا على عمار سعيداني، وقد قلص منذ يومين اتصالاته وخرجاته الإعلامية، وستلاحظون أنه سينقطع عن تصريحات من هذا النوع لاحقا". وأردف صاحب هذه المعلومات بقوله:«حتى محيط الرئيس حاول أن يستفهم خلفيات تلك التصريحات وتوصل إلى أنها كانت تحاملا شخصيا موجها أساسا للمخابرات". وبالنسبة للدوافع التي جعلت عمار سعيداني يهاجم بشكل غير لائق شخصيات وطنية ومؤسسات حساسة مثل المخابرات، يقول مصدر "الجزائر نيوز":«إن عمار سعيداني يعتقد منذ مدة طويلة أنه ضحية لهذه المؤسسة بإبعاده عن الساحة السياسية عقب العهدة التشريعية الخامسة. وهو اعتقاد شخصي لا علاقة له بأي جهة أقنعته به، لكنه لم يجد منبرا هاما يُعبر منه عن مواقفه قبلا، وقد اغتنم أول فرصة أتيحت له حينما اعتلى الأمانة العامة للأفلان، وقد صادف ذلك إجراءات وتغييرات قام بها رئيس الجمهورية كانت مقررة منذ مدة في أجندته". وعما إن كان الغضب على عمار سعيداني يعني لمصدرنا أن دورة اللجنة المركزية القادمة ستكون مناسبة لسحب الثقة منه، يضيف محدثنا أن هذا الأمر يعود للجنة المركزية وأعضائها، ولكن لا أعتقد أن أمرا من هذا القبيل سيحدث". للتذكير فإن أعضاء اللجنة المركزية المعارضين لسعيداني يحضرون لسحب الثقة، بعد أن أكد منسق التقويم والتأصيل، عبد الكريم عبادة، أن الرافضين لسياسة سعيداني بلغوا 132 وقد يسيرون في اتجاه سحب الثقة منه بعد مقاطعة دورة 16 نوفمبر القادم".