أكد قيادي في جبهة التحرير الوطني أن الوضعية التي آلت إليها الأفلان خلال الآونة الأخيرة خاصة بعد سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، يشبه حالة الجمود التام، موضحا أن أول حزب في البلاد وصاحب الأغلبية البرلمانية الساحقة في الغرفتين لم يتوقف نشاطه منذ تأسيسه وأن كل ما يشاع حول بداية سقوط العتيد على الساحة السياسية مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، واردف قائلا "حتى وان كانت هناك نشاطات أخرى تخص بعض التكتلات داخل بيت الجبهة إلا أنها تتم خارج الإطار الحزبي وهي شخصية غير محسوبة عليها غير أنه لا يمكن إنكار هذا الواقع المرير الذي ساهم بقسط كبير في تعميق أزمة الحزب وتشتت مناضليه "، وقد حذر هذا القيادي من انفلات زمام الأمور من يد إطارات العتيد ومناضليه التي قد تتجه إلى ما لا يحمد عقباه، مفندا في الوقت ذاته ما تناقلته بعض العناوين الوطنية مؤخرا بعد أن نشرت أن "الأفلان لم يعد مصيره بيده خاصة بعد سيطرة الجمود على نشاطه وانتظار المتغيرات السياسية خاصة ما تعلق منها بالرئاسيات القادمة ليتحرك"، غير أنه اعترف في الوقت ذاته بوجود نوع من التململ والانتظار والترقب داخل بيت الجبهة " إلا أن ذلك لا يعني أن الحزب لم يعد يملك مصيره وقراره، وأن الانتظار الطويل سيدفع المناضلين والمراقبين للاعتقاد بأن الحزب فعلا لم يعد يتحكم في مصيره، وهو الأمر -يضيف القيادي بالعتيد - الذي يجب ان يعجل بحسم الأمور والاتفاق على شخصية لتتولى شؤون الحزب وأمانته العامة، للخروج من هذا الجمود والحالة التي آل إليها والتوجه به نحو الأحسن خاصة في ظل الأوضاع الراهنة والرهانات، ناهيك عن المواعيد الهامة التي تنتظر بلادنا. للإشارة فقد سحب اعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الثقة من عبد العزيز بلخادم بصفته امينا عاما للحزب يوم 31 جانفي المنصرم. وقد صوت 160 عضو من اللجنة المركزية لسحب الثقة من بلخادم مقابل 156 صوتا لصالح بقائه فيما تم الغاء 07 اصوات ضمن الاعضاء الذين شاركوا في الاقتراع، أين صوت أعضاء اللجنة المركزية للحزب العتيد لتحديد مصير بلخادم إما بنزع الثقة منه أو بقائه في منصب الأمين العام للحزب بفندق الرياض بسيدي فرج. وقد كشفت مصادر أخرى الأفلان عن قرب خروج العتيد من أزمته، إذ سيتم تحديد موعد عقد دورة اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد خاصة وأن الأجواء أصبحت أكثر ملاءمة لجمع اللجنة المركزية وترك الصندوق يحدد شخصية معينة تتولى زمام أمور الجبهة. كما ذكرت مصادر عليمة من حركة تقويم وتأصيل الأفلان، أن مساعي انصار الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي يسعى –حسبها- للعودة الى قيادة الحزب مجددا لن يكتب لها النجاح، "لأنها ستواجه معارضة شرسة من قبل المعادين لبلخادم ". وأضافت أن المنافسة على منصب الأمين العام للأفلان ستكون شديدة بين عبد الكريم عبادة ومحمد بوخالفة ورئيس المجلس الشعبي الوطني الاسبق عمار سعيداني رغم أن حظوظه جد ضئيلة خاصة بعد التصريحات الأخيرة لسفير الجزائر بتونس عبد القادر حجار الذي ربط ترشح سعداني بتبرئة نفسه من تهم الفساد الموجهة له. مؤكدة في هذا الاطار أن تزكية الأمين العام الجديد للأفلان سيكون عن طريق اجراء انتخابات يكون فيها صندوق الاقتراع الوسيلة الحاسمة للكشف عن الشخصية التي ستتولى زمام الأمور في بيت العتيد. كما كشفت عن ابرز الشخصيات التي ستتنافس على "عرش الأفلان" أمثال عمار سعداني الذي يحظى بدعم كبير داخل اللجنة المركزية، فضلا عن عبد الكريم عبادة أبرز المرشحين لمنصب الأمانة العامة ومنسق حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني التي كانت اول المعارضين لسياسية الأمين العام السابق للحزب.