اعتصم سكان 8 قرى ببلدية تيزي راشد الواقعة على بعد 21 كم شرق مدينة تيزي وزو، أمام مقر محكمة الأربعاء ناث إيراثن، أول أمس، من أجل التنديد بحالة اللاأمن التي تشهدها منطقتهم. الحركة الاحتجاجية شارك فيها المئات من مواطني البلدية الذين استجابوا لنداء لجان القرى الثمانية الذي دعت من خلاله إلى الاحتجاج أمام مقر محكمة الأربعاء ناث إيراثن تزامنا مع جلسة محاكمة مرتكبي جريمة قتل أحد شباب تيزي راشد شهر سبتمبر الماضي والذي راح ضحية التدهور الأمني الفادح الذي تشهده المنطقة. وحسبما أشار إليه البيان الصادر من السكان، فإن انعدام الأمن ببلديتهم يعد السبب الرئيسي لخروجهم إلى الشارع بهدف لفت انتباه السلطات المحلية وعلى رأسها الأمنية منها من أجل التحرك لاحتواء الوضع قبل فوات الأوان إلى جانب المطالبة بتجسيد محاكمة عادلة ضد مرتكبي جريمة القتل التي راح ضحيتها ابن منطقتهم. كما ذكر البيان، أن سكان المنطقة شرعوا في جمع توقيعات لقائمة أسماء بهدف التعبير عن سخطهم الشديد من حالة اللاأمن التي طغت على تيزي راشد خصوصا في الآونة الأخيرة. حيث أكد السكان أنهم وإلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم، قاموا بجمع أكثر من 1700 توقيع ما يعكس رغبتهم في تغيير الأوضاع ويلزم السلطات المعنية باتخاد الإجراءات اللازمة قصد إعادة الاستقرار الأمني بشتى مناطق دائرة تيزي راشد عن طريق توفير كافة الشروط اللازمة لذلك وتدعيم الوحدات الأمنية المتواجدة بالمنطقة بأخرى إضافية بمقدورها توفير التغطية الأمنية اللازمة وفق حاجات المواطنين. هذا ويجدر الذكر أن قائمة جمع توقيعات لأسماء مواطنين للتنديد بالوضع الأمني المتدهور تم إطلاقها من طرف لجان قرى بلدية تيزي راشد، مباشرة بعد الجريمة الشنعاء التي سجلتها المنطقة خلال يوم 12 سبتمبر المنصرم والتي راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 21 سنة بعد تعرضه لعدة طعنات خنجر على مستوى أماكن متفرقة من جسده أدت إلى لفظ أنفاسه الأخيرة.