يمثل صبيحة اليوم المراقب العام (ي· مسعود) الذي يشتغل بإكمالية (عبديش مهدي) الواقعة ببلدية الأربعاء ناث ايراثن، أمام المحكمة الابتدائية للأربعاء ناث ايراثن للردّ على التهمة المنسوبة إليه من طرف التلميذ (م. ماستان) والمتمثّلة في الضرب والجرح العمدي· تتمثّل وقائع القضية في قيام المدعو (م. مقران) والد التلميذ (م. ماستان) المقيم بقرية الحمّام بذات البلدية، في إيداع شكوى لدى الجمهورية بمحكمة الأربعاء ناث ايراثن بتيزي وزو ضد المراقب المذكور يتّهمه فيها بالاعتداء الجسدي على ابنه المتمدرس بذات المؤسسة بتاريخ 21 نوفمبر من السنة المنصرمة في ذات المؤسسة التربوية متسبّبا له في عجز عن العمل لمدّة 7 أيّام، حيث خلّف الاعتداء تحطيما لفكّه السفلي حسب الشهادة الطبّية المجراة من قبل طبيب شرعي. وأضافت الشكوى المودعة لدى وكيل الجمهورية أنه قبل الوقائع استدعي وليّ الضحّية من قبل إدارة المتوسطة لإطلاعه على المشاكل التي يتسبّب فيها ابنه داخل الأقسام ويعرقل زملاءه عن دراستهم، فطالبهم الوالد باتّخاذ الإجراءات المناسبة لردعه وتأديبه، إلاّ أن المتّهم قام بالاعتداء عليه، ما تطلّب تحويله إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى المنطقة. أما أساتذة الإكمالية فقد صرّحوا بخصوص هذه القضية بأن التلميذ الضحّية في القضية تعتبر الإكمالية كلّها ضحّيته في حقيقة الأمر، إذ أنه لا يتوانى في توجيه وابل من الشتائم والكلام البذي والفاحش لكلّ من يحاول اعتراض تصرّفاته من أساتذة وموظّفين بذات المؤسسة، وقد ازداد الوضع سوء بعد الدعوى المرفوعة ضد المراقب العام الذي يعدّ صاحب الفضل في بقائه في ذات المؤسسة بتوسّطه الدائم لاستمرار مزاولته الدراسة في الطور المتوسّط رغم بلوغه سنّ ال 19. وبخصوص الحادث الذي يزعم أنه قد تعرّض له، أضاف المتحدّثون أن التلميذ كان بصدد المثول أمام مجلس تأديب بالمدرسة، ما دفعه إلى افتعال القضية، مؤكّدين أن الضرب الذي تعرّض له حدث خارج أسوار الإكمالية ومن قبل شخص ما يزال مجهولا بإصراره على اتّهام المراقب المذكور. وقد أورد مصدر من ذات المؤسسة أن الأساتذة يعتزمون تنظيم وقفة تضامنية بالقرب من مقرّ المحكمة صبيحة اليوم لمساندة زميلهم الذي كان سيحال على التقاعد السنة الماضية وطلبت منه مديرية القطاع الاستمرار في ذات المنصب إلى غاية تعيين مسؤول آخر في مكانه·