تتصاعد أعمال العنف في سوريا بشكل مأساوي دون أي إستثناءات لتستهدف اليوم الخميس جامعة و مستشفى دمشق رغم التأكيدات المتكررة على ضرورة تغليب الحل السياسي للأزمة التي تجاوزت عامها الثاني مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والنازحين والمتضررين من الوضع الأمني الذي يتدهور بإستمرار. وتعرضت كلية العمارة بجامعة دمشق الواقعة في حي البرامكة اليوم إلى القصف بقذائف الهاون التي خلفت 12 قتيلا و 20 جريحا من الطلبة لترتفع حصيلة أعمال العنف منذ أمس الأربعاء إلى 160 قتيلا أغلبهم من المدنيين فضلا عن 28 عنصرا من القوات الحكومية و 57 متمردا وفق تأكيدات المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما قتل ثلاثة من العاملين في وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) امس في قصف مكثف على نفس المنطقة بينما قتلت طفلة وأصيب عدد من الطلاب والمدنيين بعد سقوط قذائف هاون على مجمع مدارس و كلية الحقوق وجامع ضرار ومستشفى دمشق وفي المقابل أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 16شخصا اليوم على يد القوات النظامية معظمهم فى دمشق وريفها مؤكدا ان "اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحي المعارضة والقوات السورية على أطراف العاصمة السورية دمشق التي تشهد تصاعدا أعمال العنف بشكل مأساوي في الأيام الأخيرة". وأفاد نفس المصدر أن الاشتباكات ما تزال مستمرة ويرافقها قصف من القواتالنظامية على أطراف حي القابون بدمشق. وخارج العاصمة دمشق أوضح المصدر أن "إشتباكات عنيفة دارت في ريف حلب بين عناصر من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند أطراف مدينة السفيرة وعلى الطريق الواصل بين مدينة السفيرة ومنطقة الواحة حيث قتل ثلاثة أشخاص خلال القصف". وأكد مؤخرا فيبيان أن نحو 108 مدنيين قتلوا خلال قصف لقوات النظام في محافظات دمشق وريفها وحلب ودرعا وحمص وحماة وإدلب والقنيطرة واللاذقية كما ان حوالي 29 عنصرا من القوات السورية بينهم ضابط قتلوا خلال اشتباكات واستهداف آليات في عدة محافظات منها دمشق وريفها وحماة وحمص وحلب وإدلب والرقة. وأوضح أن "11 عنصرا من الكتائب المقاتلة قتلوا خلال اشتباكات وقصف في محافظات دمشق وريفها وحمص وحلب لافتا الانتباه إلى مقتل أربعة مقاتلين من جنسيات غير سورية خلال اشتباكات مع القوات النظامية".