أكيد سوف تصدقونني إذا قلت لكم إن أكثر واحد توحشتو في هذا العمود هو عميمر الغول لأنكم تعرفون طبيعة العلاقة الموجودة بيني وبينه، هو يكثر من الفلسفة وأنا "نعسو بزاف" نظرا للعسل والسكر الذي يتقاطر منه كلما أكثر من الكلام في سياسة الانتخابات التي يريدها كوستيما مفصلا على مقاس من يحبهم أن يصلوا إلى كرسي المرادية العظيم. غول يجتهد كثيرا حتى يقنعنا أن عمي بوتفليقة هو الحاكم الأنسب لكل الأوقات، تصورت للحظة واحدة لو طلب من عميمر أن يجتهد في الاتجاه نفسه حتى يقنعنا أنه هو الأنسب ماذا كان سيفعل؟ لا تقلقوا هو مجرد كلام لا أكثر يستحيل أن يكون الغول هو الرئيس ولكن مرّ على خاطري فقط كيف سيكون حاله لو كان هو المعني بالأمر؟ أكيد إجابتكم ستكون أن الأمر مستحيل لأن أمثاله وجدوا في ساحة البولتيك حتى يَخدموا غيرهم من المعاليم وليس حتى يكونوا هم المعاليم وما أضحكني وأنا أكتب هذا أن إحدى الصحف قالت إن خالد بونجمة سيعلن موقفه من الرئاسيات في شهر ديسمبر وتصورت للحظة كيف سيكون الموقف العظيم لبونجمة وما هي الآثار السياسية الكبيرة التي ستترتب على هذا. بونجمة وغول وباقي الغيلان الكبيرة والصغيرة وجودها في الساحة مُهم لدرجة أنها حتى عندما تدخل في سبات الليل والنهار فهي محسوبة على النظام البائس الذي "بأس ويئس وفلس وبخس" لأنه يعتمد على هذه الكائنات السنفورية التي أصبحت ديكورا قبيحا لكل فعل انتخابي محسوب النتائج. أنا مع وجود الطبالين والمزمرين الذين يُنشطون الزرد الانتخابية التي تجعل منه حدثا مضحكا ساعة ساعة ولكن ليس على شاكلة غول وبونجمة وخباط كراعو، لذلك على السلطة أن ترحمنا من هؤلاء في الموعد القادم رجاءً واستبدالهم بوجوه جديدة حتى لا نقرف أكثر.