لا أذكر من نشرة أخبار البارحة التي مرت فيها الوجوه التعيسة لحكومة سلال سوى "أصبع" عميمر الغول، الذي هدّد وهدهد به المسؤول الصغير الي كان يقف أمامه أثناء تفقده لمجريات و"محاجيات" الطريق السيار الذي ينجزه أهل الصين أو الشناوة ويرأسهم فريق كامل من "شاف ديكيب" من الجزائريين وعلى رأسهم السي الغول. المهم أن أصبع الغول المهدد ذكرني من جديد بأصبع مرسي اللي طاح من الكرسي وقلت ماذا لو جن النظام في الجزائر مثلا ووضع شخصا مثل عميمر بريزيدان علينا هل سيكرر حركة أصبعه هذه في وجوهنا كل مرة؟ في الحقيقة لا أريد أن أرى لا غول هذا ولا أصبعه لا في المرادية ولا حتى في التلفزيون الحكومي الذي يصر أن يهدينا كل ليلة كوشمارا ننام عليه بعد أن يعرض علينا اللقطات المقززة والمستفزة التي تعكر ليلنا وصباحنا ووجودنا. الكواليس التي تتغذى من الإشاعات التي يروجها أتباع الغول تقول إنه "معوّل" عليه في الانتخابات القادمة ولكن كيف ولماذا هذا ما لم يتم الإجابة عنه وكله ما يقولونه إن عميمر سيكون له شأنا عظيما في دولة بوتفليقة. عمي بوتفليقة شفاك الله ورعاك أرجوك لا تزيدنا غمة على غمة وأعرف تماما أنك أنت أيضا متذمر من الغول لأنه "زعبط" في غيابك وعض يدك التي امتدت له وجعلت منه صاحب مشروع القرن لذلك وعلى وجه ربي أبعده عنا خاصة بعد لقطة أصبعه تلك التي لا تبشر أبدا بالخير!