بداية حياة منى الشاذلي العملية كانت في العلاقات العامة بشركة "المقاولون العرب"، ولكن موهبة أخرى بداخلها كانت تتحرك، لتقرر أن تترك هذا المجال وتنتقل إلى العمل الإعلامي الذي بدأته في قناة تليفزيون الART ثم "العاشرة مساء" على قناة "دريم" لتصبح في فترة وجيزة اسما أساسيا في صدارة القائمة الذهبية التي تضم أسماء إعلامية كبيرة. تتميز منى الشاذلي بحضورها الطاغي، وهدوئها في حواراتها مع مختلف التيارات الفكرية والسياسية، فهي إعلامية ذكية تدرس موضوعاتها بدقة متناهية وتناقشها في حيادية تامة، وحرص على منح الفرصة للضيف بعكس كثير من المذيعين الذين يحاولون فرض وجهات نظرهم الخاصة على ضيوفهم، وهذا ما جعلها أقل الإعلاميين تعرضا للهجوم أو الانتقاد. هذه الصفات أعطت منى الشاذلي بريقا إعلاميا، جذب إليها الجمهور، لتكوّن قاعدة عريضة من المشاهدين الذين ينتظرونها كل ليلة، ليس فقط لتحليل القضايا الطازجة، ولكن أيضا لأن هذا التحليل سيحترم عقولهم. أثارت منى العديد من القضايا مع الكثير من الشخصيات السياسية خاصة في فترات الحراك السياسي في مصر، ومن هذه الحوارات الذي أجرته مع الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية في أعقاب عودته لمصر وطرح اسمه كمنافس للرئيس السابق حسني مبارك وهي العودة التي أحدثت حراكا داخل المجتمع المصري وكان مقدمة لما جرى في الخامس والعشرين من جانفي. أيضا استضافت منى الشاذلي المعارض أيمن نور وزوجته الناشطة جميلة إسماعيل والمفكر الإسلامي جمال البنا ورئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري وغيرهم الكثير. وفي أثناء ثورة 25 جانفي تابعت الأحداث وأبدت تعاطفها مع ما يحدث للمتظاهرين من انتهاكات وتلقت اتصالات عديدة أشهرها مداخلة الموسيقار عمار الشريعي والتي تفاعلت معها وتأثرت حتى ظهرت الدموع في عينيها وهو نفس ما حدث خلال حوارها الشهير مع وائل غنيم أحد شباب الثورة في أعقاب الإفراج عنه وهي الحلقة التي بكى فيها غنيم على شهداء الثورة. وكان للإعلامية المصرية لقاءات أخرى مع شخصيات سياسية غير مصرية أبرزهم الرئيس الأمريكي جورج بوش، ورئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.