هاجمت جموع من المصريين السفارة الجزائريةبالقاهرة وحاولت اقتحامها وقاموا برشق مقر الممثلية الدبلوماسية بالحجارة والزجاجات الحارقة مرددين شعارات مسيئة للجزائر وشعبها بل وحمل المشاغبون لافتات كتب عبارات جارحة تتهم الشعب الجزائري بالهمجية والبربرية· حاول المشاغبون المصريون الثأر من انتزاع المنتخب الوطني لتأشيرة التأهل إلى المونديال بمهاجمة السفارة الجزائريةبالقاهرة· وقد اسفرت أحداث الشغب عن جرح 11 ضابطا، أثناء مظاهرة الاحتجاج على تدعيه السلطات المصرية ب''الاعتداءات التي تعرض لها مشجعون مصريون بعد مباراة التأهل إلى كأس العالم التي جمعت البلدين·'' رغم أن السلطات الأمنية والمدنية على أعلى مستوى بجمهورية السودان نفت نفيا قاطعا تعرض المناصرين المصريين لاعتداءات بالشكل الذي تحاول وسائل الإعلام المصرية تصويره وتضخيمه · وليس هذا غريبا على بلاتوهات التضليل الدعاية المغرضة على الأكشاك الفضائية المصرية التي سبق وأن زعمت عكس ما تثبته الدلائل والقرائن المصورة والموثقة حول تعرض مناصرين جزائريين للاعتداء بالقاهرة والتنكيل بهم وقبلها جريمة الاعتداء على المنتخب الجزائري في طريقه إلى فندق إقامتهم· وتأتي الأعمال في سياق تطورات أذكت نارها بعض وسائل الإعلام المصرية التي لم تدخر أي جهد في بث الخزعبلات والترهات حول ما تزعم أنها اعتداءات على ''مناصرين مصريين آمنين'' بلغت درجة فبركة أشرطة فيديو حول تظاهر من تصفهم بمناصرين جزائريين حاملين للأسلحة البيضاء بالعاصمة السودانية الخرطوم· ويتبين للمشاهد الفطن بسرعة أن ما تحاول الفضائيات المصرية إيهام الناس به من خلال الشريط المزعوم لا أساس لها من الصحة بل أصبحت لدى الشارع الجزائري مدعاة للضحك والسخرية· وفي سياق التداعيات لمرور الخضر إلى مونديال جنوب أفريقيا ومحاولة مشاغبين مصريين اقتحام السفارة الجزائريةبالقاهرة قالت وزارة الخارجية المصرية أن ''الشرطة ضربت طوقا أمنيا على بعد حوالي نصف كيلومتر من مقر السفارة لمنع المحتجين ''الذين قالت انهم كانوا يعربون عن غضبهم واستنكارهم للأحداث المؤسفة التي أقدم عليها عدد من مشجعي فريق الجزائر خلال مبارتي القاهرة والخرطوم·''