احتج سكان حي 200 مسكن ببلدية ذراع الميزان الواقعة على بعد 45 كم جنوب مدينة تيزي وزو، صبيحة أمس، بغلق مقري البلدية والدائرة، تعبيرا عن استيائهم الشديد إزاء النقائص العديدة المسجلة على مستوى حيهم على غرار غياب التهيئة الحضرية، واهتراء الطريق وتراكم النفايات به، إضافة إلى ظاهرة انزلاق التربة التي أصبحت خطرا يهدد العديد من بنايات الحي بالانهيار. الاحتجاج شارك في تنظيمه العشرات من سكان الحي، وذلك بعد الحركة الاحتجاجية المنظمة أول أمس، حين أقدموا من خلالها على غلق الطرق الرئيسية بوسط مدينة ذراع الميزان. وحسبما أكده المحتجون في تصريحاتهم ل«الجزائرنيوز"، فإن التصعيد من شدة احتجاجهم ترتب عن رفض السلطات المحلية أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، الأمر الذي دفعهم إلى غلق كل من مقري البلدية والدائرة للتنديد بسياسة الإقصاء الممارسة ضدهم والتي جعلت حيهم يغرق في عدة مشاكل أصبحت مع مرور الوقت بمثابة مصدر لمعاناتهم اليومية وذلك لعدم تخصيص أي مشروع تنموي للحي منذ سنوات عدة، هذا رغم الشكاوى العديدة التي رفعوها إلى المسؤولين المحليين في أكثر من مناسبة. ومن المشاكل التي طرحها السكان نجد تلك المتعلقة بظاهرة انجراف التربة المسجلة على مستوى حيهم، حيث أضحت -بحسبهم- خطرا حقيقيا يهدد العديد من البنايات المتواجدة بالجهة الجنوبية من حيهم بالانهيار، حيث أضافوا في هذا الصدد بأنه "كلما حل فصل الشتاء تزداد مخاوفنا من اتساع نطاق انزلاق التربة بفعل الأمطار"، كما أشاروا إلى أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا من أجل تغيير الأوضاع بالرغم من علمها بالمشكل والمخاطر المحدقة بهم والتي تهدد سلامة أسرهم. من ناحية أخرى، صرح المحتجون بأن معاناتهم لا تتوقف لدى هذا الحد وإنما لا تزال مستمرة جراء النقائص الكثيرة التي يشهدها حي 200 مسكن على غرار غياب التهيئة الحضرية على مستواه ما جعل الطرق المؤدية إليه تغمرها الأوحال وعبارة عن برك تتجمع فيها مياه الأمطار عرقلت حركة السير فيها، هذا ناهيك عن المشاكل الأخرى التي زادت من حجم معاناتهم كغياب الإنارة العمومية بشتى أرجاء الحي، إضافة إلى غياب الأرصفة، وغياب أدنى شروط النظافة به، بعدما أصبح مكانا لتراكم النفايات بسبب عدم اتخاذ السلطات البلدية تدابير عاجلة للقضاء عن المشكل وتخليصهم من الروائح الكريهة الصادرة منها والمهددة للصحة العمومية. من جهة أخرى أقدم سكان مدينة تيقزيرت الواقعة على بعد 38 كم شمال عاصمة الولاية، على غلق مقر البلدية احتجاجا على الوضع الكارثي الذي تتواجد عليه الطرق الرئيسية لمدينتهم، حيث حملوا مؤسسة سونلغاز مسؤولية اهتراء الطرق بعد إنجازها مشروع ربط المدينة بغاز المدينة.