برمجت وزارة التربية الوطنية، دروس الدعم لتلاميذ الأقسام النهائية في مختلف الأطوار التعليمية، بداية من 22 ديسمبر الجاري، أي خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية، ملزمة الأساتذة بتعويض الدروس الضائعة نتيجة إضراب "الكناباست"، شهر أكتوبر المنصرم. أمرت وزارة التربية الوطنية، مدراء التربية عبر مختلف ولايات الوطن، بفتح المؤسسات التربوية خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية التي ستنطلق يوم 19 من الشهر الجاري، حيث ستنطلق دروس الدعم بداية من 22 ديسمبر الجاري إلى غاية 26 من الشهر نفسه، وحسب منشور وزارة التربية الموجه إلى مديري التربية ومن خلالهم إلى مدراء المؤسسات التعليمية للتنفيذ ومفتشي التربية الوطنية للإعلام والمتابعة، فإن دروس الدعم البيداغوجي تعد نشاطا تربويا موجها إلى كل تلميذ مقبل على متحان رسمي، وكل من يرغب في تحسين نتائجه من خلال تعزيز التعليمات وإثراء مكتسبات التلاميذ، وعليه تقرر إلزامية تنظيم دروس الدعم والتقوية لفائدة كافة تلاميذ أقسام الامتحانات الرسمية بدون استثناء، خلال الأسبوع الأول من عطلة الشتاء. وتهدف وزارة التربية من خلال تخصيص دروس الدعم لتلاميذ الأقسام النهائية إلى مواصلة ديناميكية النجاح في المؤسسات المدرسية، من خلال تكريس مبدأ تكافؤ الفرص لنجاح التلاميذ بدون تمييز على أساس اجتماعي، وتزويدهم بالأدوات المنهجية التي تسهل لهم الاستقلالية في التعلم وتسمح لهم بتحسين أدائهم، خصوصا في الامتحانات المدرسية، وأكدت الوزارة -حسب المنشور- أن دروس الدعم ليس استدراكا للدروس الضائعة أو المتأخرة، وليس حلا آليا لتمارين متكررة وليس أيضا فرصة لتلقين التلاميذ دروسا جديدة، وإنما فرصة لتعزيز معارف التلاميذ. من جهة أخرى، أكدت وزارة التربية الوطنية، أنه على الأساتذة الذين لم يستدركوا جميع الدروس الضائعة الناجمة عن إضراب المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع "الكناباست" شهر أكتوبر المنصرم، أن يعوضوا جميع الدروس الضائعة قبل الشروع في عملية دروس الدعم.