نظمت جمعية "نوافذ ثقافية" بالتعاون مع "مؤسسة فنون وثقافة"، جلسة أدبية شعرية، مساء أول أمس، تأبينا لروح فقيد الأدب العربي والعالمي الشاعر"أحمد فؤاد نجم"، وذلك بمقر "ثقافة وفنون"، بشارع ديدوش مراد. رغم أن الجلسة الأدبية شهدت غياب العديد من الأدباء والشعراء الذين سجلت أسماؤهم في قائمة المحاضرين، إلا أن حضور كل من الشاعر والناقد السوري "محمد عبيدو"، الشاعرين الجزائريين "مسعود طيبي"، "كمال شرشار"، رئيسة مؤسسة فنون وثقافة الشاعرة "فوزية لارادي"، وكذا "رياض وطار" رئيس جمعية "نوافذ ثقافية"، غطى على غياب باقي الأعضاء. الجلسة التي أقيمت بمقر "ثقافة وفنون"، جمعت بين شعراء من مختلف الأجيال، افتتحها رئيس جمعية نوافذ وثقافة "رياض وطار"، حيث تحدث عن التظاهرة الثقافية واعتذر عن غياب بعض الأسماء الجزائرية، ليفتح الباب للشاعر السوري "محمد عبيدو" الذي استرسل بالحديث عن "أحمد فؤاد نجم" ذاكرا أهم أعماله الأدبية وأبرز محطات حياته، مؤكدا أن "المبدع الحقيقي لا يموت بل يعيش للأبد بأعماله التي خلفها". الأمسية الشعرية لم تكن مجرد تأبين حزين لفقيد الشعر العربي، بل ارتدت وجها احتفاليا لونه كل من الشاعر "كمال شرشار" الذي ألقى قصيدة بلهجة عامية ثائرة، تدور حول الأوضاع المأساوية في البلاد. يليه "مسعود طيبي" الذي ألقى هو الآخر شعرا سياسيا بلهجة عامية، ليترك المجال لزميله "محمد عبيدو" الذي فضل قراءة بعض الأبيات من ديوانه الشعري "رجل مشحون بالندم" الذي طبع مؤخرا من طرف وزارة الثقافة السورية... هذا وبعد المشاركات الأدبية الغنية التي جاد بها الحضور، اختتمت رئيسة مؤسسة فنون وثقافة "فوزية لارادي" الجلسة بقصيدة "جزاير" التي ألقتها بلهجة دارجة ممزوجة بمشاعر الغضب والمقاومة.