اتهم أساتذة ونقابات قطاع التربية، وزارة التربية الوطنية، بمحاولة تضخيم نقاط التلاميذ بطريقة غير مباشرة، من خلال كشف النقاط الجديد، خاصة من حيث التقليل من علامة الإختبارات. وطالبوا وزارة التربية بسحب هذه الكشوف التي وصفوها بغير العلمية والبيداغوجية. كثر الجدل هذه الأيام حول كشوف النقاط الجديدة التي أقرّتها وزارة التربية الوطنية بداية من السنة الدراسية الجارية، وكيفية ملئها، حيث أكد العديد من الأساتذة، أن برنامج ملء النقاط الجديد لا يتوفر عند الجميع ويوجد فقط على مستوى مكاتب مدراء التربية، الذي يؤدي حسبهم الى إمكانية التلاعب بنقاط ومعدلات التلاميذ. كما كشف الأساتذة أن الجدل أيضا لا يقتصر على الأساتذة الجدد في كيفية ملء الكشوف، فبعد أن كانت تملأ الكشوف باستعمال الحاسوب "مبرمج ويعطي النتائج فوريا" ومتاح للجميع، أصبح البرنامج الجديد غير متوفر، مما جعل العديد منهم يرجع إلى الطريقة الكلاسيكية في الملء باليد واستعمال الآلة الحاسبة. من جانبه، أكد المنسق الوطني لمجلس ثانويات الجزائر "الكلا" ايدير عاشور، أن الكشف الجديد للنقاط قلّل من شأن الاختبارات التي كانت تعد في السابق أهم نقطة لتقييم التلاميذ، علما أن نسبة تأثير نقطة الاختبار حوالي 66 بالمائة "الفرض + الإختبار x2 = المعدل" ثم أصبحت 60 بالمائة "المراقبة المستمرة + الفرض 1 + الفرض 2 + الإختبار x3 = المعدل" والآن هي 40 بالمائة فقط "المراقبة + الأعمال الموجهة + معدل الفروض + الإختبار x2 = المعدل". وأشار ايدير عاشور أن علامة المطالعة والمشروع التي تحسب من 20 في كشف النقاط الجديد غير واضحة ولم تحدد الوزارة الوصية أي معايير لإعطائها للتلاميذ وهو ما يفتح باب تضخيم النقاط للتلاميذ، مضيفا أن الوزارة الوصية قامت بمطالبة الأساتذة بتضخيم نقاط التلاميذ بطريقة غير مباشرة. ودعا المتحدث الوزارة الوصية إلى ضرورة سحب كشف النقاط وإجراء تشاور بين الأساتذة ومفتشي المواد لإعطاء معايير تقييم كل مادة بطريقة علمية، تمكن من تحديد المستوى العلمي لكل تلميذ. ودعا "الكلا" في هذا الشأن الأساتذة الى مقاطعة هذا التوزيع من الكشوف ابتداء من الفصل الثاني لحمل الوصاية على سحبه نهائيا من المؤسسات التربوية، داعيا إلى تشكيل لجان تضم الأساتذة ومفتشي المواد وكذا أولياء التلاميذ لتحديد نظام جديد يمكن من تقييم مستوى التلميذ.