توقع دخولا مدرسيا مضطربا حذر مجلس ثانويات الجزائر الكلا من العجز الذي سيعرفه الدخول المدرسي المقبل المقرر بتاريخ التاسع سبتمبر المقبل بسبب قلة المناصب المالية المفتوحة، مما سيلزم الوصاية بالعودة إلى الاستخلاف والتعاقد وقدر مجلس ثانويات العاصمة العجز ب 3 آلاف منصب على الأقل كما كشف رئيس مجلس ثانويات الجزائر عاشور إيدير عن عجز يقدر ب 3 آلاف أستاذ، مما سيجعل الثانويات عبر مختلف ولايات الوطن تعاني عجزا في الأساتذة خلال الدخول المدرسي المقبل، بسبب قلة المناصب المالية التي فتحتها وزارة التربية. وأوضح المتحدث أمس في تصريح ل«البلاد»، أن الدخول المدرسي المقبل لن يكون مختلفا عن سابقه وسيعرف اضطرابات كثيرة بالرغم من تأكيدات الوزارة الوصية بتغطية العجز الذي كان يسجل كل موسم دراسي بعد فتح أكثر من 16 ألف منصب في سلك التدريس. وأشار المتحدث أن الوزارة لم تتخذ أي إجراءات لاحتواء مشكل الاكتظاظ الذي تشهده أغلب ثانويات الوطن، حيث سيصل عدد التلاميذ في القسم الواحد إلى 50 تلميذا في السنة الأولى و45 بالنسبة للسنة الثانية والثالثة ثانوي، مما سيعقّد عملية التأطير البيداغوجي خاصة في ظل العجز المسجل في التأطير البيداغوجي والإداري وعجز أغلبية الهياكل عن استيعاب الكم الهائل للمتمدرسين. واقترح المتحدث على وزارة التربية الوطنية تعزيز قطاع التربية بمنشآت تربوية جديدة لامتصاص الأعداد الكبيرة التي تستقبلها الثانويات كل سنة إلى جانب فتح مناصب مالية أخرى لوضع حد للعجز الذي سيصل هذه السنة إلى 3 آلاف أستاذ لتفادي لجوء مصالح الوزير بن بوزيد مجددا لحلول ترقيعية كالساعات الإضافية وكذا احتمال العودة الى نظام التعاقد والاستخلاف. كما أشار المتحدث إلى اجتماع سيعقد خلال الاسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل قصد الفصل في برنامج العمل وكذا تقييم الوضع، مؤكدا أن الكلا هذه السنة سيكون في الموعد ولن يتراجع عن نضاله إلى غاية افتكاك كافة الانشغالات المرفوعة، مهددا في هذا السياق بالدخول في حركات احتجاجية واسعة بالاشتراك مع باقي النقابات المستقلة التابعة للقطاع في حال استمرار وزارة التربية في اعتماد الحلول الترقيعية في القطاع.