حذر رئيس مجلس الأمن الدولي من أن العنف في دولة جنوب السودان، والذي يعتقد على نطاق واسع بأن له أبعادا عرقية، يمكن أن يتصاعد ليتحول إلى حرب أهلية. وفي تصريحات صحفية قال جيرار أرو، مندوب فرنسا بالمنظمة الدولية، إن الأممالمتحدة تلقت تقارير تشير إلى أن المئات قتلوا في أعمال عنف منذ "محاولة انقلاب" يوم الأحد الماضي. غير أنه أشار إلى أن المدنيين لا يتعرضون للاستهداف المخطط. وقال إن 20 ألف شخص لجأوا إلى مقار الأممالمتحدة في جوبا، عاصمة جنوب السودان. وحذر من أن الإمدادات الغذائية والطبية تنفد بسرعة. وعبر أرو عن "القلق البالغ" من الوضع في جوبا. وقال "هناك عدد كبير من القتلى .. هذا واضح." في الوقت نفسه، قال بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة إنه يشعر بقلق عميق إزاء "خطر استهداف العنف لفئات بعينها". وناشد الجميع وقف إطلاق النار فورا. وكان هيرفي لادسوس، مبعوث الأممالمتحدة لعمليات حفظ السلام قد قال إن عدد ضحايا الاشتباكات في جوبا بين فصائل عسكرية متناحرة يترواح بين 400 و500 قتيل. وقال إن هذا الرقم جاء بناء على تقريرين لعدد الجثامين التي نقلت إلى المستشفيات في العاصمة جوبا.