تجددت الاشتباكات خلال ليلة أول أمس، في جوبا عاصمة جنوب السودان، عقب يوم واحد من إعلان الحكومة عن قضائها على محاولة انقلاب. وهناك تقارير تشير إلى سماع إطلاق نار من أسلحة ثقيلة قرب مقر عسكري خارج العاصمة. وكان عدة أشخاص قد لجأوا إلى معسكر الأممالمتحدة بسبب الاشتباكات. وقد أنحى الرئيس سيلفا كير أول أمس الإثنين باللائمة على الجنود الموالين لنائبه الذي أبعد عن منصبه، ريك مشار، فيما حدث من عنف، لكنه أكد أن الحكومة لا تزال ممسكة بزمام الأمور. ولا يزال حظر التجوال ليلا ساريا، وأفادت الأنباء بالقبض على أربعة وزراء على الأقل بعد محاولة الانقلاب. وقال المندوب الخاص للأمم المتحدة في جنوب السودان، توبي لانزر، في تغريدة على تويتر أمس الثلاثاء، إن نحو 13 ألف شخص لجأوا إلى قواعد المنظمة الدولية. وقال المبعوث الأمريكي الخاص بجنوب السودان، دونالد بوث، ل "بي بي سي" إن المطار أغلق، وإن الاتصالات الهاتفية أصبحت مقيدة بشدة. وكانت اشتباكات عنيفة قد نشبت ليلة الأحد الماضي، واستمرت إلى غاية أول أمس الإثنين، وتفيد التقارير بتواصل إطلاق النار، ووقوع عدة انفجارات. وكان 12 شخصا على الأقل قد قتلوا، بحسب التقارير، وقالت الحكومة إن نحو 120 شخص، نقلوا إلى المستشفى للعلاج بسبب إصابات تعرضوا لها.