طبعا، أعرف أن كريم يونس كان يحب بن فليس حبا جمّا، وأن هذا الأخير جعل منه ما جعل، وأعرف أن كريم يونس أبدى استماتة لا مثيل لها في الرئاسيات التي جمعت بن فليس وبوتفليقة وأنه جهر بصوته لصالح بن فليس، وأعلم أن كريم يونس صاحب مبادئ وأفكار والدليل على أنه صاحب أفكار كتب مؤخرا كتابا كبيرا وكبيرا جدا تحدث فيه عن التاريخ، التاريخ القديم والجديد للجزائر، لكن ليس التاريخ المتعلق بالسياسة وبمرحلة الصراع مع بوتفليقة، وأعلم أن كريم يونس أغدق عليه الكثير من طرف الحكومة على كتابه الأخير، وأنه فرح وشكر الحكومة شكرا كبيرا ولكن لا أعلم إن كان كريم يونس قد تاب وعاد إلى صف بوتفليقة، وأنا والله العظيم لا أظن أنه فعل ذلك لأن في بعض الظن إثم وأنا لا أريد أن أرتكب بعض الظن، لا أريد أن ارتكب إثما في حق كريم يونس، لكنني فكرت في ذلك لأنني لم أسمع له صوتا في الأيام الأخيرة ولم أر له رائحة مع فريق بن فليس الذي عاد من بعيد ليواصل معركته من أجل أن يصبح بن فليس رئيسا... هل هو خائف ألا تكون النتيجة إيجابية بالنسبة لبن فليس؟! هل تاب عن السياسة وتحول إلى مؤرخ؟! هل هو خجلان من أولئك الذين دفعوا له كثيرا من أجل كتابه؟! أنا في الحقيقة أصبحت لا أعرف، لكن أتمنى أن كل من يعرف يتصل بي على الإيميل وعلى رأسهم كريم يونس وعندئذ أكون لكريم وللآخرين شاكرا وممتنا، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.. آمين.