** تصلنا رسائل عبر البريد من حين إلى أخر، عندما تفتح البريد تجد المرسل يستحلفك بالله أن تقرأ الرسالة وترسلها لجميع أصدقائك.. هل هذا العمل جائز؟ نريد الإفادة. مثلا إيميل يقول.. قل معي.. والله العظيم اني سأقرأ هذا الايميل وسأرسله لكل اصدقائي أنت حلفت فيجب أن تقرأ الإيميل هو ليس طويلا... المهم... قل معي سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله هل خسرت شيئا؟! والآن قل مجددا: استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم أبشر أخي الطيب... فإن الله يفرح بتوبة عبده... اذن دعنا معاً نتوب اليه قبل فوات الاوان.. شكرا لك.. ولقراءتك لهذه الرسالة.. ولا تنسى أنك قد حلفت.. فأرسلها لكل اصدقائك.. ولا تنسوني بالدعاء لا اله الا الله محمد رسول الله قلها بإخلاص *يقول الشيخ عبد الرحمن السحيم مجيباً عن هذا السؤال: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فلا شك أن ذلك من العبث، كما أنه من باب إلزام الناس بما لم يُلزمهم به الله. واستحلاف الآخرين بهذه الطريقة لا يجوز، ومجرّد قراءة الإنسان الحلف أو اليمين لا ينعقد يمينه؛ لأن اليمين التي تنعقد هي ما عُقِد عليها القلب، لقوله تعالى "لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان". ولا يلزم الإنسان إذا وصله مثل هذا الحلف أن يحلف ولا أن يقول أو يتلفّظ. فمجرد قراءة اليمين لا تعقدها ولا تكفي النية في اليمين بل لا بُدّ فيها من عقد القلب مع نُطق اللسان. قول بعضهم: أرسلها إلى كذا 10 أو أكثر أو أقلّ – وسوف تسمع خبراً جيداً؛ وهذا لا شك أنه رَجْمٌ بالغيب، وتقوّلٌ على الله. ما يكون في المستقبل لا يَعلمه إلا الله. فكيف يَدّعي صاحب الرسالة، أو صاحب الرؤيا ذلك؟! فلا يجوز نشرُ مثل تلك الرسالة، ولا ترويجُها، ومن وصلته تلك الرسالة فليُنبِّه على ما فيها من خطأ.