كشفت الفنانة الحرفية المالية فاطيمتوا سمبرا، ل "الجزائر نيوز"، أنها تعتز كثيرا بالثقافة المالية وبالإرث المعنوي الذي توارثته عن أجدادها، فمشاركتها بالصالون الدولي للحرف التقليدية بالجزائر، مؤخرا، هو اعتزاز وافتخار بهويتها الإفريقية، واعتبرت المتحدثة أنها سفيرة لثقافة بلادها خاصة وأن مالي هجرها مؤخرا السياح بسبب الظروف السياسية الراهنة. قالت فطيمتوا سمبرا، إنها بمثابة سفيرة لبلادها، حيث تضع لمسة مشاركتها الدولية للتعريف بثقافة بلادها كلما أتيحت لها الفرصة، فمشاركتها مؤخرا بالصالون الدولي للحرف التقليدية بالجزائر ما هو إلا التعريف القليل للإرث الثقافي الذي تزخر به بلادها، فهي تحاول بحرفتها التقليدية والمتمثلة في صنع مجسمات خشبية من حيوانات وأواني تقليدية وكذا أشياء مستمدة من الذاكرة المالية هدفها بعث الحضارة الإفريقية من أبوابها الواسعة. كما عبرت بلمساتها الفنية والإبداعية التي نسجتها أناملها رفقة حرفيين آخرين للكشف عن العلاقة الحميمة التي تربط هؤلاء المبدعين بهويتهم الإفريقية، حيث قالت "إنني شغوفة بانتمائي لبلد عظيم كمالي، كما إنني أعتز كثيرا بالإرث الثقافي الذي توارثناه عن الأجداد وهو الشيء الذي يحفزنا كحرفيين للإبداع والتألق". لتضيف في السياق ذاته أنها تحاول بقدر الإمكان تعريف العالم بالسحر الطبيعي والثقافي الذي يميز بلادها عن نظائرها من البلدان الإفريقية الأخرى. وأكدت فطيمتوا خلال حديثها، أن الأوضاع السياسية التي مرت بها جمهورية مالي أثرت بشكل كبير عن الحرفيين، مما جعل منتجاتهم تبقى حبيسة الورشات وذلك لتراجع عدد السياح الأجانب وهذا ما دفع الحرفيون لنقل وتسجيل مشاركاتهم بمعارض دولية للحرف التقليدية كتوقيع مشاركتهم مؤخرا بمعرض الصين الدولي وذلك لبعث الحياة في الحركة الثقافية المالية. وفيما يخص مشاركتها بالصالون الدولي للحرف بالجزائر، أوضحت فطيمتوا أن السفارة الماليةبالجزائر هي من وجهت لها دعوة المشاركة وقدمت لها كل التسهيلات لتحط الرحال وهدف المبادرة، كما كشفت الحرفية تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين إلى جانب خلق نوع من التعاون الثقافي بين الحرفيين الجزائريينوالماليين. كما ستشارك الحرفية الشهر المقبل بمعرض دولي بالصين، بعد نجاح معرضها الذي قامت به مؤخرا، كما ستجدد مشاركتها شهر ماي المقبل، بمعرض الحرفيين الدوليين.