أكتب لكم اليوم بيد واحدة لأن اليد الأخرى ليست قادرة على مجاراتي في هذا الفعل ولكن أجمل شيء أن الكتابة تجعلك تحيا حتى وإن خذلك الناس جميعا... اعذروني على هذا التقديم المزعج ولكني فعلا منزعجة جدا ومتعبة ومريضة مثل هذه البلاد التي تعاني من السل والرعاش والزهايمر وكل أنواع السرطان المهلكة والمميتة. لا تقولوا إني نكدية لأني سأضحككم بعد قليل حينما تعرفون أن طليبة العجيب منعته الرئاسة من كتابة قصائد الحب والمدح والغزل بالفتى "زرق العينين" بوتفليقة. وبالمناسبة، أوجه شكري لمصالح الرئاسة التي فكرت في هذا المنع لأن طليبة زاد عليها. صحيح أن طليبة وزنه زائد وكل أفعاله السياسية زائدة ولكن أن يدعو الرئيس في كل مناسبة إلى إعلان ترشحه من جديد للمرادية، أظن أن هذا أيضا زيادة شيتة وزيادة سماطة خاصة أن جوق الشياتين الذي اختارته السلطة كلهم "زفالت" على شاكلة عميمر الغول وعميمر بن يونس. لكن صدقوني أنا سعيدة على الرغم من حزني العميق أن جماعة الرئاسة أصبحت تنتبه لنوعية الطبّالين الذين يريدون ركب قطار العهدة الرابعة وهذا الردع الذي قامت به قد يمنع الحثالات السياسية الكثيرة التي أصبحت مثل الفطر البري تريد أن تظهر وفقط. السلطة حينما تفتح عينيها ترى كل شيء وعندما تغمض عينيها ترى نصف الشيء يعني أنها في كل الحالات ترى الأشياء بوضوح تام مثلما رأت طليبة اليوم حينما تغزل بزرق العينين وأغمضت عينها عندما قام نفس الطليبة بشراء المرسيدس الفارهة البيضاء لبلخادم وصار بعد ذلك نائبا بأنياب كبيرة ومهذبة تكتب حتى قصائد الغزل والحب وما شابه. أنا متعبة وربما أصبحت كلماتي لا تطاق والأقدار وضعت في طريقي اليوم طليبة العجيب حتى أمنشره ولكن يستاهل لأنه هو بالذات كان دائما في المكان الخطأ مثله مثل الكثير من الشخصيات.