تعتبر بلدية سيدي من بين بلديات العاصمة التي يواجه سكانها مشاكل ونقائص بالجملة نتيجة غياب التنمية المحلية، بحيث تفتقر هذه الأخيرة إلى معظم المرافق الضرورية منها الصحية، الرياضية والثقافية وغيرها· والأكثر من ذلك يشتكي المواطنون، بالدرجة الأولى، من انعدام الأسواق البلدية التي تعتبر من بين الأولويات التي يحتاجها السكان، لذلك فهم يشتكون من هذا الوضع الذي سمح بانتشار التجارة الفوضوية التي اكتسحت مختلف الأرصفة والطرقات، حيث يقوم التجار الفوضويون يوميا بعرض مختلف السلع منذ ساعات مبكرة من الصباح إلى غاية آخر النهار دون أدنى اهتمام للإزعاج الذي يتسببون فيه لسكان البيوت المجاورة أو الفوضى التي يحدثونها كل أيام الأسبوع، والأكثر من ذلك ما يخلفه هؤلاء الباعة الفوضويون عند رحيلهم مساء بحيث يتسببون في الانتشار الواسع للأوساخ والنفايات، هذا ما ساهم بدوره في تشويه المنظر العام للمحيط وتلويث المنطقة وإضفاء لمسة مخزية لمختلف شوارعها خاصة بائعي الخضر والفواكه الذين يسببون إزعاجا كبيرا للسكان نتيجة تنقلهم بمركباتهم عبر الأحياء، ناهيك عن بائعي السمك الذين يساهمون في انتشار الروائح الكريهة· ومن أجل ذلك، يطالب السكان بضرورة فتح السوق البلدي الذي أنجز منذ سنوات عدة دون أن يفتح أبوابه إلى يومنا هذا من أجل تنظيم التجارة ووضع حد للتجارة الموازية التي اكتسحت عدد من الشوارع دون أن تتدخل السلطات المعنية لوضع حد لما يحدث· ومن جهة أخرى، يطالب شباب المنطقة بإنجاز مرافق رياضية وثقافية تسمح لهم بقضاء أوقات فراغهم، خاصة وأن المنطقة شبه معزولة نتيجة بعدها عن العاصمة· وفي سياق آخر، أكد سكان حي سي جعفر 2 أنهم يعيشون في عزلة في ظل غياب أبسط الضروريات كالماء والغاز، فهم لا يزالوا يستعملون الصهاريج أو جلبها من الأحياء المجاورة، وبالتالي فهم يضطرون إلى قطع مسافة كبيرة تتعدى 7 كلم، ففي فصل الشتاء فهم لا يستطيعون حتى التنقل نتيجة وضعية الطرقات·