أعلنت مؤسسة جائزة البوكر العربية، أمس الثلاثاء، عن قائمتها الطويلة للروايات المشاركة في المنافسة الأدبية، وبرز اسم الكاتب الجزائري واسيني الأعرج بعمله "رماد الشرق، الذئب الذي نبت في البراري"، الصادر عن دار الجمل. قائمة، من 16 عنوانا، اعتبرها القائمون على الجائزة غنية من حيث المشاركة، فيما يبقى صوت الجزائر وحيدا في مسيرة تسجل حضورا مغربيا وسوريا معتبرا. اشتملت القائمة الطويلة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2014، على 16 رواية صدرت خلال 12 شهرا الماضية، تمثل تسعة دول عربية، المغرب والعراق والكويت والسودان والسعودية ومصر ولبنان وفلسطين، ناهيك عن الجزائر. وقد وقع عليها الاختيار من مجمل 156 رواية ينتمي كتابها إلى 18 دولة عربية. من الأسماء البارزة في هذه القائمة والتي تجدد قدرتها على بلوغ قائمة البوكر العربية سواء الطويلة منها أو القصيرة، نجد أمير تاج السر الذي يتنافس بروايته "366" الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، أما ابراهيم نصر الله فيعود ب "شرفة الهاوية" عن الناشر نفسه. إنعام كجه جي من جهتها حاضرة ب "طشاري" عن دار الجديد، فيما مصر ممثلة بأحمد مراد "الفيل الأزرق" وإبراهيم عبد المجيد ب "الاسكندرية في غيمة" الصادران عن دار الشروق. أما من المغرب فنجد يوسف فاضل ب "طائر أزرق نادر يحلق معي" (افريقيا شرق) وإسماعيل غزالي الذي أصدر عن دار العين روايته "موسم صيد الزنجور"، إضافة إلى عبد الرحيم لحبيبي الذي كتب "تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية"... إلى غير ذلك من الكتاب الذين قال عنهم بيان عن الجائزة إن تواجدهم في القائمة الطويلة يعد "رقما قياسيا لم يسبق لإدارة الجائزة استلامه في أي عام منذ إطلاقها سنة 2008". علما أن سنة 2013 سجلت 134 رواية مقارنة ب 101 عمل في سنة 2012. الرواية الجزائرية التي برز اسمها البارحة في هذه المسابقة الأدبية، "رماد الشرق"، تنفتح على مشهد انفجار البرجين التوأمين 2001، وعلى إيقاع موسيقى الجاز، وترسم التغيرات المفاجأة التي حدثت في القرن العشرين، وما انجر عنها من حروب جعلت الوطن العربي على ما هو عليه اليوم. جدير بالذكر، أن الدكتور واسيني الأعرج سبق له أن وصل إلى هذه المرحلة من المنافسة في عامي 2011 و2013، بروايتيه "البيت الأندلسي" و«أصابع لوليتا" على التوالي. كذلك الأمر مع أمير تاج السر الذي دون اسمه في القائمة القصيرة عام 2011 بروايته "صائد اليرقات"، وإنعام كجه كجي في 2009 بنصها "الحفيدة الأمريكية"، وخالد خليفة وصل في 2008 بروايته "مديح الكراهية"، وابراهيم نصر الله عام 2009 ب "زمن الخيول البيضاء"، و«قنديل ملك الجليل" العام المنصرم.