أكد رئيس حركة الإرشاد والإصلاح، نصر الدين حزام، أمس، بمناسبة ملتقى الفكر الاسلامي المصادف لمولد النبي عليه الصلاة والسلام، قائلا "سنجعل الملتقى إيذانا ببدء عهد جديد يكون فيه الشباب محور أعمالنا". وهو ما أحضرت له الجمعية صفوة من الأساتذة والدعاة من داخل الجزائر وخارجها بهدف "نصحهم وتوجيههم على قواعد الهدي النبوي". تمكنت جمعية الإرشاد والإصلاح من استقطاب أسماء لامعة في حقل الدعوة والإرشاد، حيث حضر الملتقى الذي احتضنه فندق الشيراطون على مدار يومين منذ الأمس، كل من عبد الفتاح مورو الرجل الثاني في حركة النهضة التونسية إلى جانب دكاترة وأساتذة ورؤساء جمعيات من الخارج كرفيدة الحبش والدكتورة لينة الحمصي والدكتور ماهر الشلال والدكتورة سامية جباري والدكتور عبد الحق بن سعدي، إضافة إلى رئيس أكادمية جيل الترجيح أحمد صادوق، والمنسق الوطني لمنظمة "شمس" خالد عفيف والعرباوي رابح رئيس جمعية كافل اليتيم. كما حضر من السياسيين قيادات من حركة مجتمع السلم على رأسهم الدكتور عبد الرزاق مقري. ولخص رئيس "الإرشاد والإصلاح"، نصر الدين حزام ورشات الملتقى "في كونها فضاء لمبادرات الشباب في شتى المجالات وأنها على استعداد استيعاب ما جادوا به من مبادرات معرفية جامعة للعلوم تحت إشراف علماء أجلاء ومشايخ ودعاة". كما أعلن رئيس الجمعية تسليم المشعل للشباب على شكل "تحويل محور أعمال الجمعية على اهتمامات الشباب" وتحركها بحس الشباب وتلمس انشغالاته. وساق من جهته نائب رئيس حركة النهضة التونسية "الشيخ عبد الفتاح مورو، أمثلة عن شباب الجزائر لشحذ همة شباب الملتقى، من تاريخ الثورة التحريرية الجزائرية، حيث كشف أنه استزاد وهو شاب مما كانت تبثه الإذاعات من أصوات للثورة عبر الاثير، والملاحم التي كان يصنعها شباب الثورة الجزائريين آنذاك. أما الدكتورة لينة الحمصي، فقد اعتبرت أن الإنجازات الكبيرة للجمعية جعلت للمرأة مكانة في الملتقى الفكري الإسلامي المصادف لذكرى مولد خير الأنام عليه أزكى الصلوات والتسليم، حيث حاولت هي الأخرى إعطاء بعد نسائي للملتقى، بتشجيع الجمعية على زيادة دور المرأة في العمل الجمعوي لتربية المجتمع "كونها جزءا لا يتجزأ من البناء والذي من دونه لا يستقيم"، كما طرحت الدكتورة الشامية، ما دغدغت به مشاعر الرجال عندما قالت "إذا كان الرائج هو أنه من وراء كل رجل عظيم امرأة، فإنه قد يكون من وراء امرأة عظيمة رجل عظيم أو أعظم من المرأة". وقد شارك في الملتقى شباب من كل ولايات البلاد، إذ تفرعوا في ورشات تبحث في "مدى تواجد الشباب على خط الهدي النبوي" و«الشباب مقارنة بالتحديات الراهنة" ومحور ثالث يبحث في "الشباب وشأنه من العمل التطوعي". وسينتهي الملتقى تحت إشراف العلماء والمشايخ والدعاة بإطلاق مجموعة من المشاريع يتولى إدارتها شباب وصفحة الكترونية للتواصل الاجتماعي الشباني وإصدار توصيات للمهتمين من مؤسسات الدولة والشخصيات.