دقت، لجنة التحقيق من المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، ناقوس الخطر فيما يتعلق بالصحة المدرسية، حيث أكدت أن هناك عدة نقائص في تسيير وحدات الكشف والمتابعة الصحية للتلاميذ، مشيرة الى أن عددا من المدارس لا تتوفر على قاعات للعلاج ولا للوازم والمعدات الضرورية. سجلت لجنة من المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، التي تجري تحقيقا حول سير المؤسسات المدرسية بالولاية، تحسبا لندوة حول «الوضع الشامل» لقطاع التربية بالعاصمة، اختلالات في وحدات المتابعة والكشف تدعو للقلق، حيث كشفت أن هناك عدة نقائص في تسيير وحدات المتابعة والكشف. وأكد رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي محمد طاهر ديلمي الذي يقود هذا الوفد، أن هناك عدة متدخلين في تسيير وحدات المتابعة والكشف، بحيث تواجه هذه الأخيرة العديد من المشاكل في التسيير وكل واحد يلقي المسؤولية على عاتق مسؤول آخر وفي نهاية المطاف فإن التلميذ هو المتضرر من هذا الوضع. وبعد شهر من التحقيق وزيارة حوالي ستين مؤسسة مدرسية، يبحث المنتخبون في حقيقة الأمر عن وحدة من شأنها أن تكون نموذجا في التسيير على مستوى الولاية، وإذا لم يكن الأمر ممكنا يكتفي السيد ديلمي بالطلب من مختلف المتدخلين «البلديات ومديرية التربية ومديرية الصحة» بتقديم تقرير مفصل له، حول دورهم في إنشاء وحدات المتابعة والكشف وتسييرها وسيرها. حيث أكدت اللجنة أنه لدى تفتيش وحدة المتابعة والكشف بالمدرسة الابتدائية بابا عروج ببلدية رايس حميدو والذي خصص لها المجلس الشعبي الولائي وسائل مادية معتبرة لاستحداث وحدات للمتابعة والكشف وفي غالبية الأحيان التلميذ لا يستفيد منها، لاحظت أن وحدة بابا عروج المكلفة بالمتابعة الصحية لفائدة 2.864 تلميذ من مختلف المدارس تتوفر على كرسي لجراحة الأسنان لم يتم استعماله بعد. وبوحدة المتابعة والكشف بثانوية غانم جيلالي بالزغارة بأعالي بولوغين، أعرب الأطباء عن أسفهم لضيق المكان، حيث لا توجد لا قاعة للانتظار ولا أخرى للفحص، وتتم المتابعة الطبية لأزيد من 4.000 تلميذ من خمس مؤسسات مختلفة في شبه رواق. وببئر خادم، علم الوفد أن كرسيا خاصا بجراحة الأسنان، جديد لم يتم استعماله منذ سنتين بوحدة المتابعة والكشف بثانوية زهوال عمار، حيث يوجد بها 1.200 تلميذ بسبب عدم توفر شهادة مطابقة المنتوج، وبحي الواحات ببلدية بئر مراد رايس سجل منتخبو المجلس الشعبي الولائي غلق وحدة المتابعة والكشف منذ سنتين ووجود كرسي خاص بجراحة الأسنان بداخلها بسبب مشكل تسرب المياه عبر السقف والذي يسجل مشروع إعادة تهيئتها تأخرا.