كشفت لجنة التحقيق للمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، أن والي الجزائر أمر بإدراج المدارس في برنامج تنظيف العاصمة، وهذا بعد الحالة المزرية التي تعاني منها، كاشفة أن العديد من قاعات التدريس والمطاعم في العديد من المؤسسات المدرسية تحولت الى سكنات. أوضح وفد لجنة التحقيق بالمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، خلال إجرائه لتحقيق حول وضعية المدارس تحسبا لندوة حول وضعية قطاع التربية في ولاية الجزائر، أن العديد من الهياكل المدرسية تحولت إلى سكنات بصفة غير قانونية خاصة في بلدية عين البنيان على غرار مدرسة 1 نوفمبر 1954 في بلدية الحمامات غرب العاصمة. وحسب مدير هذه المؤسسة، فقد تحولت حوالي عشرة هياكل مدرسية إلى سكنات مما تسبب في تزاحم التلاميذ في أقسام مكتظة، وفي نفس البلدية، سجل وفد المجلس الشعبي الولائي غياب المطعم في مدرسة غابة باينام، حيث حول مقره إلى سكن لفائدة المديرة، ونفس السيناريو لوحظ بمتوسطة محمد رسيم للحمامات، حيث احتلت عائلتان مطعم المؤسسة وبالتالي لا يمكن استعماله، وفي بلدية عين بنيان علم منتخبو المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة أن عائلات ما زالت تحتل سكنات بثانوية وريدة مداد التي تم إخلاؤها من التلاميذ منذ خمس سنوات بسبب أخطار الهدم. وأوضح رئيس وفد المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة أنه لا يوجد أي تنسيق بين مختلف المتدخلين (الوزارة والمجلس الشعبي البلدي والولاية والدائرة وغيرهم) في تسيير المدارس، ولا أحد يريد تحمل مسؤولياته". ومن جهة أخرى، سيتم إدماج المؤسسات المدرسية لولاية الجزائر، حيث عاينت نفس اللجنة للمجلس الشعبي الولائي نقصا فادحا في النظافة ضمن مخطط تنظيف العاصمة الذي انطلق في شهر نوفمبر الماضي، حيث أن والي الجزائر العاصمة طلب خلال اجتماع أخير مع الولاة المنتدبين والهيئة التنفيذية لولاية الجزائر إدماج المدارس في المخطط الجاري لتنظيف العاصمة.