أجواء "صيفية" بامتياز ستعرفها العاصمة ابتداء من نهاية الشهر الجاري، حيث تستعد لاستقبال برنامج فني ساخن على إيقاع السامبا وألوان كرنفال ريو الشهير. إنها البرازيل بألوانها وحيويتها قادمة للقاء البهجة، وهو كذلك عنوان التظاهرة التي تستقبلها مؤسسة فنون وثقافة في قاعة ابن خلدون بتنظيم مشترك مع شركة "أورغانيك ميوزيك". يتضمن البرنامج الذي ينطلق من 30 جانفي القادم إلى غاية 20 فيفري، سبعة عروض فنية تقدمها ست فرق بمعدل عرضين كل نهاية أسبوع. وعلى غرار كون التظاهرة موعدا جديدا للاحتفاء ببلد الشمس، السامبا والكرة سيما أنه يستعد لاستقبال أكبر احتفالية كروية تشارك فيها الجزائر بمنتخبها الوطني ، فإن ما يميزها هو خيار فني منوع تطغى عليه مقاربة معاصرة لا يدعو لإعادة اكتشاف بلد منمق بالكليشيهات السائدة فحسب بل إلى الدخول في فضاء تتناغم فيه الإيقاعات الفنية من السامبا، البوسا نوفا وكرنفال ريو دي جانيرو الشهير، وليدة ثقافة أفرو لاتينية عريقة وتنم عن مزاج شعب يعرف كيف يقاوم الفقر وصراع القوى بحبه للحياة. ولعل ذلك أحد الأسباب التي جعلت هذا البلد أكبر قبلة للسياح المنبهرين بهذا التنوع الخلاق والمفعم بالإنسانية. كذلك الفرق التي ستحط الرحال كل نهاية أسبوع في قاعة ابن خلدون، ستكشف لجمهور البهجة جانبا من هذه البهجة في الحياة، بل من المتوقع أن تدخله في روح الاحتفالية بالحياة كثروة إنسانية في حد ذاتها تمارسها كطقوس من إقليم الشمال الشرقي، ريو دي جانيرو، سلفادور باهيا، برازيليا أو ساو بواولو. سيكون الموعد موسيقيا استعراضيا بامتياز بحضور ألوان فنية متنوعة وفرصة للتوغل في معالمها، حيث تعتبر الموسيقى البرازيلية مزيج عدة حضارات، تأثرت بالإيقاعات البرتغالية، الإفريقية ومن السكان الأصليين (الهنود الحمر)، وإن كان أشهر هذه الأنواع هو السامبا المتأثرة بالموسيقى الإفريقية وتستخدم غالبا في احتفالات الكرنفال، فهي كذلك تزخر بالأم بييه بي موسيقى شعبية برازيلية محضة وكذا البوسانوفا، وهو نوع هادئ كلاسيكي، ناهيك عن أنماط موسيقية شائعة في إقليم الشمال الشرقي مثل الأشيه، فورو فيرفو، التبيتي، أو الفاندنغو غاوشو في جنوب البلاد. الفرق المشاركة .. من هي؟ زليندي فرقة نسوية فرنكو برازيلية مكونة من حوالي عشرين مويسقيا بقيادة روبرتا رودريغز وكلوي دايم، متخصصة في طابع الباتوكادا، وهو نوع إيقاعي تقليدي، قامت الفرقة بتحديثه وإضفاء طبوع حضرية أخرى كالهيب هوب، فن الجوق والراي. سامبا وروزا فرقة سامبا نسوية تكرس فنها لموسيقى السامبا التقليدية بالرجوع إلى الأغاني القديمة والاشتغال على الإيقاعات القوية والألحان الراقية التي تمتزج بنصوص شاعرية يغلب فيها حس المرح والفرجة. مارسيو فاراكو يدعو الفنان البرازيلي الجمهور إلى رحلة موسيقية في عالم الجاز والبوسانوفا والسامبا. كرنفال اكسترفغنزا دو برازيل عرض فني ثري بالألوان والموسيقى يحمل الجمهور في قلب "كرنفال ريو" أكبر احتفال شعبي في إقليم الشمال الشرقي للبرازيل. البرنامج من 30 جانفي إلى 20 فيفري على الساعة الثامنة الخميس 30 والجمعة 31جانفي فرقة زاليندي الخميس 6 فيفري ريناتا روزا الجمعة 7 فيفري فرقة سامبا دي روزا الخميس 13 فيفري أنا توريس الجمعة 14 فيفري مارسيو فاراكو الخميس 20 فيفري حفل الاختتام مع فرقة كرنفال اكسترافاغنزا دو برازيل