لا تزال حالة المحطة البرية لنقل المسافرين بعاصمة الولاية بومرداس مهترئة حيث تحولت إلى برك مائية منتشرة وأوحال يصعب تجاوزها، خاصة مع تسقاط الأمطار. فقد أبدى مستعملو هذه المحطة والناقلون، على حد سواء، إستيائهم الشديد من استمرار الوضع على حاله منذ سنوات رغم إطلاق السلطات المحلية لبومرداس خلال الصائفة الماضية وعود بترميم المحطة قبل فصل الشتاء، حيث تصبح الحركة شبه مستحيلة بها فهي تفتقد لأدنى مواصفات محطات النقل، وقال الناقلون في حديثهم ل ''الجزائر نيوز'' أن مسؤولي المحطة أبلغوهم في وقت سابق بتحويلهم إلى محطة أخرى يتم تجهيزها قصد ترميم المحطة الحالية التي رصدت السلطات المحلية لها غلافا مالي يفوق 4 ملايير سنتيم، حسب الناقلين الذين أضافوا أن تلك الوعود تبقى مجرد كلام، مؤكدين في السياق ذاته أنها لم تعد صالحة نتيجة الحفر المنتشرة بها والتي تسبب أعطاب لحافلاتهم، زيادة على سوء التنظيم الذي يسودها بسبب الركن العشوائي للحافلات من طرف بعض الناقلين وحدوث مناوشات من لآخر، مشيرين إلى أن الوضع يزداد سوء خلال أيام السوق الاسبوعي حيث تكثر الحركة وتزداد الفوضى، على حد تعبيرهم. وأمام هذه الوضعية الكارثية التي تشهدها المحطة يطالب الناقلون السلطات المحلية بتجسيد وعدها وترميم المحطة في أقرب الآجال.