قرر المجلس العلمي المنعقد بجامعة الجزائر 3، تشكيل لجنة اخلاقية المهنة تضم أساتذة من مصاف عال يتميزون بحسن السيرة و السمعة الجيدة أوكلت لها مهام توعية الاساتذة و الأساتذة الباحثين بالانعكاسات السلبية لظاهرة السرقة العلمية وإعداد الاطار القانوني و المعايير لمعاقبة من يثبت تورطهم في ذلك. حسب تأكيد نائب رئيس جامعة الجزائر 3، المكلف بالتكوين في الطورين الأول و الثاني، علي عبد الله، فإن تشكيل هذه اللجنة التي يشرف رئيس الجامعة على انتقاء اعضائها على أساس النزاهة وحسن السيرة و السلوك بالحرص على تعبئة الجماهير الطلابية و الأساتذة بضرورة الالتزام بضوابط البحث العلمي و الابتعاد عن السلوكات السلبية التي من شأنها أن تلحق الضرر بالجامعة، ويرفق هذا الاجراء الذي وصفة المتحدث ب" الاحترازي و الوقائي" باعتماد برمجيات بالتنسيق مع المديرية العامة للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي للإطلاع على كل ما تم انجازه من بحوث ومذكرات بالجزائر و الجامعات الدولية لاسيما و أن هذه الجامعة سجلت سابقا بكلية علوم الاعلام و الاتصال سرقة علمية تورط فيها الدكتور الطاهر بن خرف الله في كتابه" النخبة الحاكمة في الجزائر" نشرتها "الجزائر نيوز" في عدادها السابقة بعد أن تجاوز حدود الاقتباس إلى السلخ من كتاب مايسة الجمل المعنون ب« النخبة السياسية في مصر" و لا تعد هذه الحالة الوحيد فحسب، بل شهدت جامعة عنابة قبل ذلك حادثة مماثلة تورط فيها الأستاذ حفناوي يعلي في كتابه " مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن" ما أدى إلى سحب جائزة الشيح زايد للكتاب التي منحت له بعد اكتشاف اللجنة ان الامر يتعلق بسرقة علمية. ويأتي تنصيب هذه اللجنة تنفيذا لتعليمات وزير التعليم العالي و البحث العلمي، محمد مباركي، الذي أمر باتخاذ اليات لوضع حد للسرقات العلمية في النشريات العلمية ومذكرات التخرج و الرسائل الجامعية في ظل ارتفاع عدد القضايا و التنبيهات المتعلقة بهذا الموضوع التي جعلت مصداقية الجامعة الجزائرية على المحك.