قتل وجرح أكثر من 200 شخص في انفجار ملهى ليلي شرقي موسكو، جراء حريق نشب عن مفرقعات نارية وسط تأكيد أمني على عدم وجود أي شبهة إرهابية في الحادث، الذي يأتي بعد أيام من تفجير قطار، أسفر عن مقتل العشرات· فقد أعلنت وزارة الطوارئ الرسمية في بيان رسمي صدر، أمس، أن الحصيلة الأولية لضحايا الانفجار الذي وقع في وقت متأخر من أول أمس الجمعة في ملهى ليلي بمدينة بيرم بلغت 101 قتيل وأكثر من 134 جريح، بينما قالت مصادر غير رسمية إن عدد المصابين يصل إلى 160 شخص· وأضافت متحدثة باسم الوزارة إن نصف الجرحى نقلوا إلى المستشفيات القريبة بحالة حرجة، في حين نقل مصدر إعلامي أن غالبية حالات الوفاة نجمت عن الاختناق بالغازات الناجمة عن الألعاب النارية والتدافع· وقال مسؤولون في الدفاع المدني الروسي إنه عثر على 94 جثة في موقع الحادث ونقل أكثر من 130 إلى المستشفيات وسط تقديرات أولية أشارت إلى أن ما يقارب 233 شخص كانوا في الداخل ساعة وقوع الحادث يشاركون في حفل -نظمه مالك الملهى- للاحتفال بالذكرى السنوية الثامنة لافتتاحه· وقال مسؤولون في أجهزة الطوارئ الروسية، إنه نشر نحو 24 سيارة إطفاء و124 إطفائي على الفور للسيطرة على النيران· كما طلب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من وزراء الطوارئ والداخلية والصحة التوجه إلى بيرم -التي تبعد 1000 كيلومتر شرقي موسكو- للعمل على تنسيق جهود الإغاثة على أرض الواقع، فيما أمر رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بإرسال طائرة لنقل مزيد من العاملين في المجال الطبي· من جهتها، عزت المصادر الأمنية الروسية الحادث إلى حريق نشب داخل الملهى جراء انفجار مفرقعات نارية يعتقد أنها فاسدة استخدمت داخل الصالة التي كان يجري فيها الحفل· ونفت هذه المصادر وجود أي شبهة إرهابية أو جنائية في الحادث، وأكدت أن التحقيقات الأولية لم تعثر على أي دليل يشير إلى احتمال أن يكون الحادث مدبرا، وعزت ارتفاع عدد الضحايا إلى حالة الهلع والذعر التي أصابت رواد الملهى وعدم تنظيم الخروج بشكل آمن· وأفادت مصادر التحقيق بأن سهما ناريا أطلق من على منصة المسرح أشعل الشرارة الأولى، حيث شبت النيران في السقف المصنوع من مادة سريعة الاشتعال· ويأتي الحادث بعد أيام من تبني جماعة شيشانية مسلحة تفجير القطار السريع بين موسكو وسان بطرسبرغ (لينينغراد سابقا) الأسبوع الماضي بواسطة عبوة ناسفة تم التحكم فيها عن بعد، ما أسفر عن مقتل 23 مسافرا وإصابة أكثر من 100 آخرين·